فلسطين أون لاين

​وفد حماس المشارك في لقاءات القاهرة يغادر غزة

الحية لـ"فلسطين": سندرس آليات عمل الحكومة وملفات أخرى

...
صورة أرشيفية
رفح- ربيع أبو نقيرة

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة الدكتور خليل الحية، إن اللقاءات بين حركته وحركة فتح برعاية مصرية، سيتخللها دراسة آليات عمل الحكومة والقيام بواجباتها وملفات أخرى.

وأضاف الحية في حديث لصحيفة "فلسطين" خلال مغادرة معبر رفح، صباح اليوم الاثنين، برفقة رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، إلى القاهرة لاستكمال لقاءات المصالحة، "كنا نأمل اشتراك إخوة لنا من الضفة الغربية في لقاءات المصالحة لكن الظروف لم تسعفنا لتمكينهم من ذلك، ونأمل مشاركتهم في جولات قادمة"، مشيرا إلى أن الوفد المشارك مُشكل من كل أماكن تواجد الحركة.

ويضم وفد الحركة، نائب رئيس المكتب السياسي فيها صالح العاروري، ورئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، ونائبه الدكتور خليل الحية، ومسئول ملف العلاقات الوطنية حسام بدران والقيادي الدكتور موسى أبو مرزوق والقيادي عزت الرشق، وطواقم فنية أخرى لإسناد الحوارات في كل قضية من القضايا المطروحة، وفق حديث الحية.

ولفت إلى أن لقاءات المصالحة سيتخللها دراسة آليات عمل الحكومة والقيام بواجباتها، قائلا: "الحكومة جاءت لغزة وأعلنت أنها تسلمت الوزارات، والآن هي مطالبة بالقيام بواجباتها".

وتابع الحية: "نحن نأمل -وهذا ما نسعى له- أن نعطي قوة الدفع للحكومة أن تعمل بلا عوائق وبلا فيتو من أي طرف من الأطراف، فالحكومة مسئولة عن الضفة وغزة وهي مطالبة بتأدية واجباتها كاملة، كما أننا جاهزون لنعطيها كامل الحقوق".

وأضاف: "سنضع خارطة الطريق لباقي ملفات المصالحة حتى نهيئ لاتفاق الفصائل واجتماعها المزمع عقده في القاهرة قريبا"، مشيرا إلى أنه سيتم بحث انتخابات منظمة التحرير وانتخابات المجلس التشريعي والمجلس الوطني وانتخابات الرئاسة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية من كل الفصائل الفلسطينية، وملف المصالحة المجتمعية.

وذكر أن ذلك كله، حتى تقوم هذه المؤسسات بدورها المطلوب منها في المشروع الوطني الفلسطينية، قائلا: "قرارنا ثابت في الانتقال من حالة الانقسام إلى التوافق، من حالة الخصام إلى الوحدة، من حالة التفرق إلى حالة الاعتصام، ونحن ذاهبون بعقول وصدور مفتوحة، وقرارات واضحة ومعنا رؤانا المنسجمة مع ما تم التوقيع عليه في كل المحطات وفي كل الملفات التي تخص المصالحة.

وأعرب القيادي الحية عن أمله نجاح هذه الجولة وما سيتلوها من جولات، في إنهاء الانقسام للأبد، وأن يرى المواطن الفلسطيني نتاج حالة الوفاق الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي مخيمات اللجوء والشتات الفلسطيني.

وقال: "نحن مطالبون لنمر عبر هذا المعبر لحالة فضاء أوسع لنواجه مجتمعين كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية".

كما أعرب عن أسفه لطرح سلاح المقاومة هنا وهناك في وسائل الإعلام، قائلا: "سلاح المقاومة تم الاتفاق عليه في كل مراحل اتفاقنا في وثيقة الاتفاق الوطني عام 2006، واتفاقية القاهرة عام 2011، وجميعها تحدثت بشكل واضح بما لا يدع مجالا للشك أن المقاومة حق مشروع وأن سلاحها مشروع كوننا في مرحلة تحرر وطني، ولا أحد يستطيع إنكار امتلاكنا وسائل القوة في مواجهة الاحتلال".

وتابع الحية: "نحن ذاهبون لحكومة وحدة وطنية ذاهبون لإنهاء الانقسام على قاعدة الشراكة والتوافق، لمواجهة المشروع الإسرائيلي وحماية مشروعنا الوطني من أي محاولات تصفية".