تعيش السيدة أم شادي أبو سليمان حالة من الخوف والقلق نتيجة فقدانها التواصل مع ابنها العامل في الداخل المحتل منذ 18 يوما وعدم قدرتها الاطمئنان عليه أو الحديث معه.
وتؤكد أبا سليمان في حديثه ل "فلسطين"، وهو واحدة من آلاف العائلات التي فقدت الاتصال بأبنائها العمال في الداخل المحتل، أن ابنها لم يتواصل معها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتوضح أن بعض الناس أخبروها بإمكانية استشهاد ابنها بسبب فقدان التواصل به وعدم وجود أي معلومات حوله.
كذلك الحال لدى عائلة محمد الصوالحي التي فقدت الاتصال بابنها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويقول أحمد وهو والد الصوالحي في حديثه ل "فلسطين": "نعيش حالة من الترقب والخوف بسبب عدم اطمئناننا على والذي وعدم معرفة مصيره وهل هو على قيد الحياة أم معتقلا".
ويشير إلى أنه تواصل مع أحد المحامين بالداخل المحتل واللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل الاطمئنان عليه وصحته ولكن لم تتم الاستجابة لنا أو إعطائنا أي معلومات حوله.
وناشد الصوالحي السلطة في رام الله التدخل من أجل البحث عن والده وعمال قطاع غزة في الداخل المحتل.
وكان قدورة فارس، وزير هيئة شؤون الأسرى، أكد أن عدد أسرى عمال غزة تضاعف بنسبة 100 % خلال 13 يوما من الحرب، وأن ما يثير القلق هو آلية ومكان اعتقالهم، إضافة إلى تحفظ الاحتلال، وعدم نشرها أي معلومات حولهم، ورفضها التعاطي مع مؤسسات حقوقية وإنسانية.
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على مختلف أنحاء قطاع غزة لليوم الثامن عشر على التوالي خلف أكثر إلى 5791 شهيدا منهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، إضافة إلى إصابة 16297 مواطنا بجراح مختلفة، وفقا لآخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة.