فلسطين أون لاين

خريشة لـ "فلسطين": جامعة الدول العربية ساوت بين الضحية والجلاد

...
النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة
رام الله- غزة/ نور الدين صالح:

أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كشف عن الوجه الحقيقي لأعداء وأصدقاء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن العالم انبهر بما صنعته المقاومة. ودعا في الوقت ذاته قيادة السلطة للاستمرار بعدم إدانة العدوان على غزة.

وقال خريشة في حديث لصحيفة "فلسطين"، إن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، كشف حقيقة الإدارة الأمريكية وبعض دول من الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا الذين دعموا الاحتلال، حيث أصبحوا حلفاء لهم.

وأضاف أن أعداء الشعب الفلسطيني باتوا معروفين، مستنكراً في الوقت ذاته صمت بعض الأنظمة العربية وعدم إداناتها للعدوان، معتبراً ذلك "مشاركة واضحة في العدوان".

جامعة الدول العربية

كما استنكر موقف جامعة الدول العربية التي تساوي بين الضحية والجلاد، مشدداً على أن "الفعل العربي تجاه العدوان لم يرقى للمستوى المطلوب".

وبيّن خريشة أن معركة "طوفان الأقصى" أوصلت رسالة لكل الأنظمة العربية التي طبّعت مع (إسرائيل) بأن جيشها لم يستطع حماية المستوطنين والمستوطنات الموجودة في غلاف غزة، "لذلك عليهم أن يشعروا بالخزي والعار".

وتابع "لا الأنظمة العربية ولا غيرهم يُمكن أن يكونوا وسطاء على حقوق الشعب الفلسطيني، ومن يخذل الفلسطيني سيلبس ثوب العار".

سيخلد في التاريخ

ولا تزال معركة "طوفان الأقصى" التي أعلنها القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف مستمرة لليوم الثامن على التوالي، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.

وشدد خريشة، على أن "يوم السابع من أكتوبر سيخلد في التاريخ، حيث جسّد شعار أن هذا الاحتلال أوهن من بيت العنكبوت، بفعل قوّة المقاومة التي حررت ولو جزء من الأراضي المحتلة".

وقال: "هناك شعور عارم بالفرح، وهذا يرسل حقيقة أن الشعب الفلسطيني انتصر، وهذا الانتصار سيبقى يذكره الشعب الفلسطيني باعتباره جاء متزامناً مع ذكرى حرب أكتوبر عام 1973".

وأضاف "الكل تفاجأ من صنيع المقاومة الفلسطينية التي تعرضت لكثير من التنمر خلال الفترة الماضية"، مشيراً إلى أن المقاومة نجحت في الخداع الاستراتيجي لدولة الاحتلال عبر تعطيل كل شبكات التكنولوجيا لديها ودخل مقاتليها بأعداد كبيرة لمستوطنات الغلاف.

وبيّن أن الاحتلال لم يجد أمامه شيئاً ليستعيد ماء وجهه سوى القتل والدمار في قطاع غزة، باستخدام كل الإمكانيات المتاحة لديه، حيث يريد أن ينهي البنية التحتية والفوقية للقطاع ويحصد أكبر عدد من السكان.

وأكد أن الاحتلال فشل في ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة رغم تعرضها لكل الآلام والتضحيات، معتبراً المعركة الحالية رسالة للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال حيث أعادت لهم الأمل بإمكانية تحريرهم.

وأوضح أن المقاومة أوصلت رسالة مهم لأهالي الداخل المحتل بأن لا ينجروا للفتن الداخلية التي يصنعها الاحتلال، مشدداً على أن "شوكة الاحتلال انكسرت فهو يعيش حالياً معركة وجود كما جرى في المراحل السابقة".

الضفة تنتفض

في السياق، قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، إن "الضفة جزء من المعركة الجارية"، منوهاً إلى أنها توصل رسالة للمقاومين الجدد في الضفة أن "لديكم مقاومة تسندكم".

وأكد أن الشارع الفلسطيني في الضفة منتفض على المستوى الشعبي، رغم عربدة المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال، مطالباً بضرورة نقل صورة ما يجري في فلسطين للعالم أجمع.

وطالب خريشة، قيادة السلطة بالاستمرار في موقفها بعدم إدانة المقاومة في غزة، وعدم مجاراة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية في سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين.

المصدر / فلسطين أون لاين