طالب الأزهر الشريف بمصر، الحكومات العربية والإسلامية باتخاذ موقف موحَّد لنصرة الشعب الفلسطيني إزاء ما يوجَّه من اعتداءات إسرائيلية على قطاع غزة المحاصر منذ 5 أيام على التوالي، قائلا إن "التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن نصرة الشعب الفلسطيني".
وقال الأزهر في بيان، اليوم الأربعاء، إنه يجدد تحيته لصمود أبناء فلسطين العزيزة، وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات.
وأضاف البيان "يوجِّه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خير لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانا وأبطالا وشهداءَ من أن تتركوها حمى مستباحا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد".
إقرأ أيضا: محدث 1100 شهيدًا منهم 260 طفلًا و230 سيدة منذ بدء العدوان على غزة
وطالب الأزهر الحكومات العربية والإسلامية باتخاذ "موقف جاد وموحَّد في وجه هذا الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لاستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء".
كما طالب البيان بـ"إجراء تحقيق دولي في جرائم حرب الكيان الصهيوني التي ارتكبها -ولا يزال- في حق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول".
ودعا الأزهر الدول العربية والإسلامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية على وجه السرعة، وضمان عبورها إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال البيان: يُبيّن الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسمية هو واجب ديني وشرعي، والتزام أخلاقي وإنساني، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب".
وقالت وزارة الصحة في غزة إن العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 5 أيام أسفر عن 1100 شهيدا وأكثر من 5339 جريحا، وذلك في أعقاب “طوفان الأقصى” الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة فجر السبت الماضي.