جدد ممثلو مؤسسات القطاع الخاص مطالبهم بضرورة تذليل العقبات التي تواجه صادرات قطاع غزة، بهدف تمكينها من الوصول إلى الأسواق الخارجية، إذ تترتب على ذلك زيادة نشاط المنشآت الصناعية، وتوفير فرص عمل أكثر، والمساهمة في زيادة الإيرادات العامة.

وأكد المتحدث باسم الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية وضاح بسيسو، أهمية السماح للمصدرين باستخدام الحاويات لنقل السلع والمنتجات والمحافظة على سلامتها خلال عمليات النقل والتحميل.

وشدد بسيسو في حديثه لصحيفة "فلسطين" على أن سلطات الاحتلال تقيد استخدام المشاطيح، وهو أمر غير كافٍ لحماية المنتجات من التلف والكسر، خاصة في ظل الظروف المناخية المتقلبة، مثل الأمطار والحرارة المرتفعة.

ونبه بسيسو إلى أن مصدري قطاع غزة يعانون أيضًا عدم السماح للشاحنات بالنقل المباشر من القطاع إلى أسواق الضفة والمناطق في الداخل المحتل، فبدلًا من ذلك يجب عليهم استخدام شاحنات أخرى عند معبر كرم أبو سالم لنقل البضائع، ما يعرض المنتجات لخطر التلف والكسر، ويزيد من تكلفة النقل بشكل كبير، ما يؤدي إلى انخفاض الأرباح وفقدان فرص التسويق.

اقرأ أيضًا: صادرات غزة لأسواق الضفة والـ48 تنخفض من 40 إلى 60%

من جهته حث مدير مكتب مركز التجارة الفلسطيني في غزة، محمد سكيك، على ضرورة البحث عن فرص تسويقية جديدة لقطاع الصادرات في غزة.

 وفي هذا السياق أكد سكيك لصحيفة "فلسطين" أهمية استهداف الأسواق المحلية والخارجية، بما في ذلك أسواق الضفة الغربية المحتلة، وأسواق الداخل المحتل، والمنطقة العربية.

وشدد سكيك على أن زيادة الرقعة التسويقية ستسهم في رفع معدلات الإنتاج وزيادة فرص التوظيف وزيادة الناتج الإجمالي.

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها مصانع ومنشآت قطاع غزة، بين سكيك أنها تعاني صعوبات كبيرة نتيجة للحصار الإسرائيلي الذي دام لأكثر من 15 عامًا، وعليه، يتعين تقديم الدعم في عدة جوانب، بما في ذلك توفير بنية تحتية مناسبة، وضمان توفر المواد الخام اللازمة، وفتح فرص تسويقية جديدة، وحماية الإنتاج المحلي من المنافسة الأجنبية، وتزويد المصانع بالمعدات والأدوات والماكينات الحديثة.

وأكد سكيك ضرورة أن تلتزم المؤسسات في القطاع المقاييسَ والمواصفات المحلية والدولية؛ لضمان جودة المنتجات وزيادة فرص التصدير وتعزيز تنافسية الصناعة في غزة. 

اقرأ أيضًا: توصيات بتشكيل استراتيجية وطنية لتعزيز الصادرات وجذب الاستثمارات

وحسب مركز التجارة الفلسطيني بلغ إجمالي عدد الشاحنات التي سُوقت عبر كرم أبو سالم التجاري خلال النصف الأول من العام الجاري 3062 شاحنة، ممثلة نسبة 76% من إجمالي صادرات القطاع، مبيناً أنه تم توجيه 986 شاحنة من هذه الصادرات إلى السوق في الداخل المحتل، في حين انتقلت 2037 شاحنة إلى الضفة الغربية، و39 شاحنة صُدرت إلى دول في جميع أنحاء العالم.

 وأضاف أن معبر رفح التجاري شهد نسبة 24% من إجمالي صادرات القطاع، إذ صُدِّرت 990 شاحنة عبره، تتضمن هذه الصادرات بشكل رئيس حديد الخردة، بواقع 851 شاحنة وبطاريات بواقع 137 شاحنة، إضافة إلى شاحنتين من الألمونيوم.

تجدر الإشارة إلى أن الصناعة في قطاع غزة تواجه أوضاعاً استثنائية بسبب سنوات الحصار التي تسببت في ضعف الإنتاج، والانغلاق عن العالم الخارجي، إلى جانب الحروب المتكررة التي تعمد فيها الاحتلال الإسرائيلي إضعاف البنية التحتية للقطاع الاقتصادي في غزة.