أكد النائب باسم زعارير أن المسجد الأقصى المبارك عنوان عزة الأمة، وعلى الأمة جمعاء الوقوف لنصرته وحمايته، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن شعبنا الفلسطيني يدفع الدماء دفاعاً عنه.
ولفت زعارير إلى أن المستوطنين يستغلون الأعياد في زيادة اقتحام الأقصى، ويسيرون قوافل ضمن مخططاتهم الحثيثة للسيطرة الكاملة عليه، وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وأوضح أن المستوطنين يقومون بتعبئة فكرية حول قدسية هذا الموقع بالنسبة لليهود، ويمارسون طقوساً غريبة في ساحاته، ضمن الحملة المسعورة المدعومة من حكومتهم المتطرفة وجيشهم الذي يقمع المرابطين والمرابطات، سعياً لإفراغ المسجد وإفساح المجال للمستوطنين لتدنيسه.
ونوه إلى أن كل ذلك يجري في ظل صمت مطبق من العرب والمسلمين، مشدداً في الوقت ذاته على أن شعبنا لا يزال يدفع الدماء دفاعاً عن قبلة المسلمين الأولى وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.
اقرأ أيضًا: تقرير: 18 اقتحاماَ لـ"الأقصى" و60 منعاً للأذان بـ"الإبراهيمي" الشهر الماضي
وتابع قائلاً: "هذا المسجد هو عنوان عزة هذه الأمة ومعيار شرفها وكرامتها وله رب يحميه ويرد كيد الكائدين عنه، لكن شرف عظيم لنا نحن في فلسطين أن نكون من يحميه الله بهم وأن نقف دفاعاً عن مقدسات الأمة وشرفها في وقت الخذلان".
ووجه زعارير التحية للمربطين والمرابطات الذين يتعرضون لصنوف العذاب على يد اليهود والإبعاد عن المسجد، لتنفيذ الاحتلال لخططه المشؤومة، مؤكداً أن أحلام الاحتلال ستتحطم على أبواب الأقصى وسيحفظ التاريخ لشعبنا صموده ودفاعه عن الأقصى.
وجددت مجموعات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، استباحتهم للمسجد الأقصى المبارك، في رابع أيام عيد "العُرش" اليهودي، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضًا: #احم_اقصاك .. نشطاء يدعون للنفير وشد الرحال للأقصى لحمايته من الاقتحامات الاستيطانية
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن أكثر من 100 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى في رابع أيام ما يسمى "عيد العرش"، في أول أوقات الاقتحام.
واعتدت قوات الاحتلال أمس الاثنين، على المرابطين والمرابطات في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بالضرب والتنكيل والاعتقال.
ويستمر عدوان عيد "العُرش" حتى السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حيث تسعى الجماعات الاستيطانية لتسجيل رقم قياسي جديد في عدد المقتحمين هذا العام.