أعادت أجهزة أمن السلطة في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، اعتقال الأسير المحرر "مفدى سعادة"، من قرية عصيرة الشمالية، بعد 5 أيام فقط من الإفراج عنه من سجونها، حيث قضى في الاعتقال مدَّة تجاوزت الـ54 يومًا.

وأكدت زوجة مفدى أم أنس سعادة لصحيفة "فلسطين، أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت زوجها بعد استدعائه لمقابلة مع مخابرات نابلس، دون أن يتيحوا للعائلة فرصة الاطمئنان على صحته. 

وقالت سعادة: "خلال فترة اعتقال زوجي الطويلة داخل سجون السلطة، تعرَّض للشبح والإهانة من السجانين، ما تسبَّب في دخوله بحالة إغماء نتيجة التعذيب الذي تعرَّض له".

اقرأ أيضاً: أجهزة السلطة تعتقل أسيرًا محرَّرًا من الخليل وتترك أطفاله في الشارع

وبيَّنت أن زوجها بعد خروجه من سجون السلطة قبل أيام ذهب إلى طبيب وأجرى فحوصات طبية، وتبين أنه يعاني مشكلات صحية تشمل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى السكر في الدم، إضافة إلى مشكلات في الأمعاء، كما قدَّم الطبيب توصية بضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة له.

وأشارت إلى أن زوجها فقد 12 كيلوجرامًا من وزنه في فترة اعتقاله في سجون السلطة، نتيجة عدم وجود انتظام في توزيع وجبات الطعام، إضافة إلى تعرّضه للتعذيب.

في 30 يوليو/تموز الماضي، اعتقلت قوة مشتركة من أجهزة السلطة الأشقاء مفدى ومناضل ومجاهد ومكين سعادة، من منزلهم في قرية عصيرة الشمالية قضاء مدينة نابلس، قبل أن تفرج في وقت لاحق عن مكين ومجاهد.