وثَّق تقريرٌ حقوقي اليوم الثلاثاء، اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي طالت اعتقال جرحى فلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وذلك خلال العام الجاري.
وأشار التقرير الصادر عن نادي الأسير إلى أن الاحتلال اعتقل 60 جريحاً فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، منذ مطلع 2023 الجاري، مؤكداً أن هذه الأعداد الأعلى مقارنة مع أعداد الجرحى العام الماضي.
ونفذت قوات الاحتلال عمليات تنكيل ممنهجة بحق الجرحى، بما في ذلك الاعتداء عليهم في أثناء اعتقالهم، دون أدنى مراعاة لأوضاعهم الصحية.
اقرأ أيضًا: هيئة الأسرى: 18 أسيراً أردنياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي
ولفت نادي الأسير إلى أن الاحتلال قام بتحويل إصابات الجرحى، لأداة تنكيل بهم داخل السجون، ما يعكس سياسته الإجرامية وسياسة الإهمال الطبي والقتل البطيء بحق الأسرى.
وتتعمَّد قوات الاحتلال تقييد الجرحى الأسرى خلال اللحظات الأولى لاعتقالهم، حتى بعد نقلهم إلى المستشفيات، إلى جانب تعريض غالبيتهم للتحقيق وهم مقيدون داخل المستشفيات، عدا عن أوامر المنع من لقاء المحامي التي تصدر بحق بعضهم.
وأفاد التقرير بأن أعداد الجرحى تركزت في جنين، التي تشهد تصاعدًا كبيرًا في الحالة النضالية ضد الاحتلال، متطرقاً إلى حالة المعتقل ورد شريم (23 عامًا) من جنين، الذي اعتقله الاحتلال في الرابع من أيلول/ سبتمبر 2023، حيث تعرَّض لإطلاق النار، وأصيب بإصابات خطيرة، وكانت إحدى الإصابات في الشريان الرئيس في ساقه اليسرى.
اقرأ أيضًا: الأسير "الفسفوس" يواصل إضرابه لليوم (53) ووضعه الصحي حرج
وأوضح أنه "رغم إصابته الخطيرة تعرَّض شريم لعملية تنكيل ممنهجة خلال اعتقاله، وذلك من خلال تهديده وشتمه، وتقييده منذ لحظة اعتقاله، وحتى نقله إلى مستشفى "رمبام" الإسرائيليّ، حيث خضع لسلسلة عمليات جراحية منذ تاريخ اعتقاله، وما يزال يقبع في المستشفى".
ونوَّه إلى أنه خلال هذا العام، صعَّد الاحتلال من إعادة اعتقال الجرحى السابقين وكان من أبرزهم، الأسير محمد أمين زغير (31 عامًا)، من الخليل، الذي اعتقل في التاسع من أيار/ مايو 2023، وهو جريح منذ انتفاضة الأقصى 2000.
وتطرَّق البيان أيضًا لحالة الأسيرة الجريحة فاطمة شاهين (33 عامًا) من بيت لحم، والتي تعرَّضت لإطلاق النار خلال اعتقالها في السابع عشر من إبريل/ نيسان 2023، وأصيبت بإصابات خطيرة، أدَّت إلى استئصال إحدى كليتيها.
وطالب نادي الأسير جميع المؤسسات الحقوقية الدولية، بالسعي لتدخل جاد وحقيقي، للجرائم التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحقّ الأسرى والمعتقلين ومنهم الجرحى، وضمان توفير العلاج اللازم لهم، ووقف جريمة الإهمال الطبي التي يواجهونها في سجون الاحتلال.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 5200 فلسطيني، بينهم 170 طفلاً و37 امرأة و700 أسير مريض، إضافة لاعتقال 1264 أسيراً إدارياً.