يصادف يوم غدٍ الأربعاء، يوم المولد النبوي 12 ربيع الأول 1445هـ، حيث يعتقد الكثير من المسلمين أن التقرب لله فيه بالطاعات من شأنه أن يحل البركة ويزيد الأجر، إلا أن للشرع كلمة في صيام هذا اليوم.
ويرى العلماء أنه يُكره تخصيص يوم المولد النبويّ بعبادة الصيام، باستثناء إن كان صيام تطوّع، فإنّه يُستحب ويندب ذلك؛ لأنّ صيام التطوّع لا يختصّ بزمان معيّن، إلّا ما نُهي عنه من أيام؛ كالعيدين، وأيام التّشريق، وغيرها.
وقد ورد في السنّة عدد من الأيام المستحب الصّيام فيها؛ كيوم عرفة، وعاشوراء، ويومي الإثنين والخميس، وغيرها ممّا ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم.
اقرأ أيضًا: ما حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي؟
ويقول العلماء إن صيام يوم المولد النبوي، بطريقة التخصيص غير جائزة، حيث خلاصة الحكم أنّ يوم المولد النبوي ليس فيه تخصيص لعبادة معينة، ولا فضل لصيامه على يوم آخر، والأولى اتّباع سنّته -صلّى الله عليه وسلّم- وحبّه.
وفي النهاية فإن تخصيص صيام يوم المولد النبويّ مكروه إلّا إذا صادف صيام يوم مندوب فهو مستحب، وإذا صادف يوم منهي عن صيامه فلا يجوز صيامه، والكراهة لأسباب عدَّة أبرزها أنها تخالف الهدي النبوي والسنة النبوية.