تبدي عائلة مراعبة خوفها على حياة نجلها الأسير المحرر المعتقل في سجون السلطة "طارق" البالغ (21 عامًا)، إذ لا تعلم عنه أي أخبار منذ اعتقاله من منزله في قرية راس عطية جنوب قلقيلية في العاشر من سبتمبر الجاري.
ويقول ماجد مراعبة والد المعتقل السياسي "طارق" لصحيفة "فلسطين" إن عائلته تعيش في حالة من الخوف الشديد على حياة ابنهم، لكونه يعاني من مشاكل صحية في أطرافه نتيجة حادث قديم تعرض له، وبعض المضاعفات في رأسه.
وأشار إلى أن أجهزة أمن السلطة ترفض منذ اعتقالها طارق أي زيارة له سواء من العائلة أو مؤسسات حقوقية للاطمئنان على صحته على الأقل، أو لمعرفة سبب اعتقاله، ما يُعَدُّ تجاوزًا قانونيًّا.
وأكد مراعبة أن ابنه يحتاج إلى رعاية طبية خاصة، وأن استمرار وجوده في سجون السلطة يشكل خطرًا على حياته.
وأضاف: "بعد 9 أيام من وجود ابني طارق في سجون السلطة تفاجأنا بتحويله إلى اللجنة الأمنية في سجن أريحا سيئ السمعة والمعروف بالتعذيب وهو ما زاد من خوفنا عليه".
اقرأ أيضاً: تقرير المحرر "بشكار".. اعتقال سياسي متجدد بتهمة توفير مأوى لعائلة شهيد
وأشار مراعبة إلى أنه توجَّه إلى المؤسسات الحقوقية من أجل مساعدته لتنظيم زيارة عاجلة إلى ابنه، ولكنه لم ينجح من ذلك، واكتفت تلك المؤسسات بتوثيق حالته، ومتابعتها إلى حين تحويله إلى المحكمة من النيابة العامة.
ولم يجد مراعبة سببًا قانونيًا لاعتقال أجهزة أمن السلطة ابنه، خاصة أنه يعمل في ورشة ولم يقُم بأي جرم أو خطوة مخالفة للقانون الأساسي الفلسطيني.
وكانت مجموعة محامون من أجل العدالة قد قالت: إن جهاز المخابرات التابع للسلطة حولت طارق مراعبة إلى مقر الجهاز في أريحا للتحقيق، بعد أن اعتقلته تعسفيًّا وخارج نطاق القانون، يوم 10 سبتمبر الجاري.
ورصدت المجموعة ٧٢٧ حالة اعتقال منذ بداية العام الجاري ضمت عشرات الناشطين السياسيين، ومواطنين على خلفية انتماءاتهم السياسية وحرية الرأي والتعبير، وطلبة جامعيين على خلفية نشاطاتهم الطلابية.
كما وثقت المجموعة عشرات حالات التعذيب، منها ١٤ حالة عبَّروا بوضوح عن تعرضهم للتعذيب في محاضر التحقيق أمام النيابة أو المحكمة.
وعدّت المجموعة تزايد حالات القمع والاعتقال مؤشرًا على الأزمة المستمرة التي تمر بها السلطة التنفيذية.