فلسطين أون لاين

فيينا.. وقفة احتجاجية أمام سفارة فرنسا رفضا لحظر العباءة بالمدارس

...

شهدت العاصمة النمساوية فيينا، اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام سفارة باريس رفضا لحظر العباءة في المدارس الفرنسية.

وشاركت مجموعة غالبيتهم من النساء حملوا أمام السفارة الفرنسية لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "العباءة هويتنا وحق لنا" و"ملابسي من اختياري".

وندد المتظاهرون في هتافاتهم بالإجراءات الفرنسية المجحفة بحق المحجبات وحظر العباءة في المدارس.

وقالت براءة بولات، وهي صانعة محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الوقفة تأتي استنكارا للإجراءات الفرنسية.

وأضافت: "بتصوري وأعتقد أن الكثيرين يشاركونني الرأي بأن هذا القرار (حظر العباءة) مهين، ولا ينبغي أن يحدث".

ودافعت بولات عن حرية اختيار المرأة لملابسها، وضرورة عدم تدخل أي جهة في ذلك.

وقالت، إن الإسلاموفوبيا انتشرت على نطاق واسع في العديد من دول العالم خلال السنوات الأخيرة وخصوصا فرنسا.

وأضافت: "لا تستطيع المرأة مواصلة تعليمها لأنها ترتدي العباءة أو الحجاب وهذا أمر غير طبيعي، فنحن نعيش في القرن الـ 21".

وفي 7 سبتمبر/ أيلول 2023، صدّق مجلس الدولة في فرنسا، على قرار منع ارتداء العباءة في المدارس باعتباره يندرج ضمن "منطق تأكيد الانتماء الديني".

ورأى مجلس الدولة أن الحظر "لا يمس بصورة خطرة وغير قانونية بشكل واضح بالحق في احترام الحياة الخاصة، وحرية العبادة، والحق في التعلم، واحترام المصالح الفضلى للطفل، أو لمبدأ عدم التمييز".

وبدأ العمل بالقرار تزامنا مع انطلاق العام الدراسي 2023-2024، في 4 سبتمبر الجاري، لكن عشرات الطالبات المحجبات رفضن التخلي عن العباءة وحُرمن من الدخول إلى مدارسهن تطبيقا للحظر.

الحظر أثار رد فعل عنيفا ضد الحكومة التي تعرضت لانتقادات خلال السنوات الأخيرة لاستهداف المسلمين بتصريحات وسياسات معينة، بما في ذلك مداهمات المساجد والمؤسسات الخيرية، وقانون "مناهضة الانفصالية" الذي يفرض قيودا واسعة على المجتمع.

وكانت فرنسا سلكت طريق الفصل بين الدين والدولة مع قانون العلمانية عام 1905، وحظرت ارتداء الحجاب في المدارس والمؤسسات العامة سنة 1989، قبل أن تمنع في 2010 الملابس التي تغطي الوجه بالكامل مثل البرقع والنقاب بالأماكن العامة.

المصدر / الأناضول