أعلنت الأمم المتحدة، مساء الخميس، أن أكثر من 5 ملايين سوداني اضطروا إلى مغادرة منازلهم منذ اندلاع القتال في بلادهم منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
جاء ذلك في تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال المكتب الأممي إن "نحو 5.25 ملايين شخص في السودان اضطروا إلى مغادرة منازلهم والفرار إلى مواقع أخرى داخل البلاد، أو في الدول المجاورة، منذ بدء الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منتصف أبريل الماضي".
اقرأ أيضا: واشنطن تتوعد "برد مناسب" بعد طرد روسيا اثنين من دبلوماسييها
وأوضح التقرير أن "أكثر من 4.1 ملايين شخص نزحوا إلى 3855 موقعا في جميع الولايات السودانية (18 ولاية) حتى 12 سبتمبر/ أيلول الجاري".
وأضاف أن غالبية النازحين داخليا "هم من العاصمة الخرطوم"، مشيرا إلى أن نسبتهم "وصلت إلى 69 بالمئة من إجمالي عدد النازحين داخليا من مختلف المدن والولايات".
وفي السياق، كشف التقرير عن "نزوح أكثر من مليون شخص إلى البلدان المجاورة حتى 13 سبتمبر"، موضحا أن غالبية الفارين توجهوا إلى "إفريقيا الوسطى، وتشاد، ومصر، وإثيوبيا، وجنوب السودان، وليبيا".
وعلى هذا النحو، ذكر البيان أن السودان بات البلد "صاحب أكبر عدد من النازحين داخليا على مستوى العالم بإجمالي عدد نازحين بلغ نحو 7.1 ملايين شخص، بينهم 3.2 ملايين قبل الصراع الذي اندلع منتصف أبريل الماضي".
ويتبادل الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الاتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب خروقات خلال اشتباكات لم تفلح عدة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.