فلسطين أون لاين

بلدية غزة تحيي يوم التراث الفلسطيني في أرض الكتيبة

...
غزة- فلسطين أون لاين

نظمت قرية الفنون والحرف التابعة لبلدية غزة، مهرجانًا تراثيًا أمام مقرها في أرض الكتيبة غرب المدينة، إحياءً لـ"يوم التراث الفلسطيني"، الذي يوافق السابع من أكتوبر من كل عام، وذلك ضمن جهود البلدية لتعزيز المشهد الثقافي.

وحضر المهرجان عضوا المجلس البلدي فؤاد عياد وغادة العابد، ومدير عام الشؤون الثقافية والمراكز في البلدية عماد صيام، ومدير عام الصحة والبيئة عبد الرحيم أبو القمبز، ومديرة القرية نهاد شقلية، وعدد من مدراء الدوائر في البلدية، ومدير العلاقات العامة والتسويق في شركة الوطنية موبايل رجب السراج، إضافة إلى مخاتير ووجهاء غزة، وجمع من المواطنين.

وافتتح المهرجان الذي أقيم برعاية شركة الوطنية موبايل، بجولة لزواره على زوايا المهرجان المتنوعة والتي ضمت زاوية لإعداد المأكولات الشعبية، وأخرى للحرف التراثية التقليدية كالفخار والخيزران وصناعة شباك الصيد.

وأقيم في إحدى زوايا المهرجان خيام بدوية وجلسات عربية تراثية، ارتدت النساء الملابس المطرزة، وشهد المهرجان عروضًا للخيالة والجمال، وبعض الأشغال الفنية التراثية.

وتخلل المهرجان عرض لزفة الأفراح الفلسطينية (زفة عريس)، وعروض للدبكة، والأهازيج والأغاني التراثية، والأناشيد الشعبية والحركات الفلكلورية، وفقرة للأمثال والحكم الشعبية. كما تم توزيع المأكولات الشعبية على الحضور ومنها: المفتول وخبز الصاج والحلويات والعصائر والقهوة.

وقال عياد: "إن إقامة مهرجان التراث الفلسطيني يهدف إلى الحفاظ على تراثنا الفلسطيني حتى يبقى حاضرًا في ذاكرة الأجيال ولحمايتها من الاندثار"، مشددًا على ضرورة توعية الأجيال بأهمية التراث ومدى ارتباطه بأرضنا المحتلة وهويتنا العربية الإسلامية.

وأشار إلى وجود تحديات أمام الحفاظ على التراث الفلسطيني من الاندثار أهمها التوسع الثقافي في العالم الحديث، الأمر الذي يتوجب علينا تعزيز دور مؤسساتنا الوطنية في حماية هذا التراث وإبقائه حاضرًا في ذاكرة الأجيال، معتبرًا ذلك أمانة في أعناق الجميع.

بدوره؛ ذكر عماد صيام أن إحياء يوم التراث الفلسطيني يؤكد تمسكنا بثقافتنا وجذورنا وهويتنا الوطنية التي يحاول الاحتلال طمسها، مشدداً على ضرورة تعريف الأجيال بالتراث الفلسطيني حتى تبقى ذاكرتهم حية بالتراث الفلسطيني.

وأشار إلى الغزو الفكري ومحاولات الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية من خلال سرقة التراث الفلسطيني والأزياء والمأكولات الشعبية ونسبها إلى تاريخه الزائف، في محاولة للاستيلاء عليه، مؤكدًا على أهمية نشر الوعي لدى المواطنين ولا سيما الشباب حول التراث الفلسطيني.

من ناحيتها؛ قالت نهاد شقليه: "إننا نعمل من خلال إحياء هذه المناسبات على تثبيت هويتنا الفلسطينية على أرضنا، وهدفنا هو ترسيخ التراث الفلسطيني في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، وتذكيرهم بأن هناك تراثاً وأرضاً سلبت من قبل الاحتلال الإسرائيلي".