فلسطين أون لاين

18 عامًا على الاندحار الإسرائيلي من غزة

...
جنود يسحبون مستوطنا يرفض قرار الانسحاب والاجلاء الإسرائيلي

يوافق اليوم الثلاثاء 12 سبتمبر/ أيلول ذكرى الاندحار الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، في حدث تاريخي، جرى بفعل ضربات المقاومة الفلسطينية المتتالية.

18 عامًا مرت على إخلاء الاحتلال 21 مستوطنة كانت تحتل نحو 35% من مساحة قطاع غزة، التي لا تتعدى 360 كيلومترًا مربعًا.

إذ بدأ رئيس حكومة الاحتلال أريئيل شارون آنذاك في 15 آب (أغسطس) 2005 الاندحار عن 21 مستوطنة في قطاع غزة.

اقرأ أيضا: ​الاندحار الإسرائيلي من غزة..محطة تاريخية وانتصار عسكري

ولا يزال مشهد اندحار المستوطنين وهم يخرجون من المستوطنات التي كانت جاثمة على قطاع غزة عام 2005، يجرون ذيول الهزيمة والخيبة والحسرة راسخًا في ذاكرة أبناء الشعب الفلسطيني، ويتجدد كل عام وهم يحيون ذكرى اندحار الاحتلال بعد عقودٍ طويلة ظلَّتْ فيها صورة النكبة الفلسطينية ومشاهد تهجير وقتل الآباء والأجداد الفلسطينيين تستحوذ ذكرياتهم المؤلمة.

وعقب الاندحار الإسرائيلي آنذاك، عمّت الفرحة قلوب أبناء الشعب الفلسطيني، وبدأت احتفالات النصر تتعالى، دخل الفلسطينيون تلك المستوطنات، ووصف بعضهم الاندحار بأنه "نموذج مصغر لتحرير فلسطين" أو "أحد صور النصر التي صنعتها المقاومة".

موارد اقتصادية

ويومها تدفق عشرات آلاف المواطنين إلى الأراضي المحررة التي مُنعوا سنوات طويلة من دخولها، لاستيلاء الاحتلال عليها لبناء المستوطنات الإسرائيلية، واكتشفوا حينها حجم الأراضي التي كانت محتلة وما تحتويه من موارد اقتصادية.

ومع اندحار الاحتلال انتهت معاناة المواطنين من الحواجز التي كان يضعها جيش الاحتلال، ويقطع بها أوصال قطاع غزة، فيما حاول إيجاد مسوغات تثبت عدم هزيمته.

وجاء هذا الانتصار العسكري تكملة لانتفاضة شعبية (انتفاضة الأقصى 2000)، شكلت خلالها المقاومة الشعبية والعسكرية ضغطا مزدوجا على قادة الاحتلال ومستوطنيه، وفشل آنذاك رئيس وزراء الاحتلال آرئيل شارون بمحاولات وأد الانتفاضة التي توعد بإفشالها تكرارا ومرارا.

المصدر / فلسطين أون لاين