فلسطين أون لاين

"آلام النمو" هل هي حقيقية وكيف تتعاملين معها؟

...
"آلام النمو" هل هي حقيقية وكيف تتعاملين معها؟
غزة/ مريم الشوبكي:

يصف الأطباء آلام النمو غالبًا بأنها وجع أو خفق في الساقين، يكون غالبًا في الجزء الأمامي من الفخذ أو الربلة أو خلف الركبتين. وتحدث آلام النمو في كلتا الساقين وليلًا غالبًا ويمكن أن توقظ الطفل من النوم.

تمت صياغة مصطلح "آلام النمو" لأول مرة في عام 1823، واستخدم لوصف آلام العضلات والعظام التي يعانيها الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وبدأ الناس يفترضون أن الأطفال يعانون آلامًا لأن عظامهم كانت تنمو بشكل أسرع.

وعادة ما يعاني الأطفال من هذه الآلام بين سن 3 و12، وقد وجدت الدراسات أن انخفاض مستويات فيتامين (د) يمكن أن يسبب آلامًا في العضلات تعد آلامًا في النمو، كما يؤكد جرّاح عظام الأطفال كارلوس أوكويلاس لمجلة "فري ويل فاميلي".

ويضيف أن ما توصلت له الدراسات من وصف لآلام النمو متنوع وليست له معايير محددة تحدد التشخيص، حيث تُظهر الأبحاث أن ما يصل إلى 50% من الأطفال يعانون من آلام مصنفة على أنها آلام في النمو، وبالنسبة لبعضهم يمكن أن يعني ذلك ألمًا في الساق ولآخرين ألمًا في أذرعهم.

ويبين تقرير نشره موقع "مايو كلينك" الطبي المتخصص، أن لآلام النمو أعراض تتمثل في حدوث وجع أو خفق في الساقين، إذ يحدث الألم عادةً في الجزء الأمامي من الفخذ أو الربلة أو خلف الركبتين.

وفي العادة يشعر الطفل بالألم في كلا الساقين، وقد يعاني بعض الأطفال أيضًا ألمًا في البطن أو الصداع خلال نوبات آلام النمو، مشيراً إلى أن الألم لا يحدث كل يوم وإنما من آن لآخر.

ويضيف أن آلام النمو غالباً ما تشتد في وقت مبكر من المساء وتختفي بحلول الصباح، وفي بعض الأحيان يوقظ الألم الطفل في منتصف الليل.

وينه التقرير إلى أن سبب آلام النمو غير معروف، كما لا توجد أدلة على أن نمو الأطفال يكون مصحوبًا بألم.

ويقول الخبراء إن زيادة النشاط يمكن أن يؤدي إلى الألم، ولا يرتبط الأمر بفترات النمو السريع، وغالبًا لا يكون الألم في مواقع النمو.

ويعتقد الخبراء أن آلام العضلات ليلاً قد يكون من فرط استخدام النظام العضلي الهيكلي للطفل من أنشطة كالركض والتسلق والقفز نهارًا هو السبب الأرجح لآلام النمو. 

ولا يوجد علاج محدد لما يمكن وصفه بـ"آلام النمو" المتزايدة، وتعد كمادات المياه الدافئة والتدليك وسيلة لتهدئة الألم وزيادة شعور الطفل بالراحة. أما إذا كانت الآلام شديدة فينصح "مايو كلينك" بزيارة طبيب مختص، لاسيما إذا كانت هذه الآلام تعيق ممارسة الطفل للأنشطة المعتادة، أو مصحوبة بمؤشرات أو أعراض أخرى، مثل التورّم أو الاحمرار أو الإيلام عند اللمس أو الحمى أو العرج أو الطفح الجلدي أو فقدان الشهية أو فقدان الوزن، أو الضعف أو الإجهاد.