فلسطين أون لاين

الأمير تشارلز يستثني ميانمار من جولته الآسيوية

...
لندن - الأناضول

يبدأ ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، جولة في منطقة جنوب شرق آسيا والهند نهاية أكتوبر/تشرين أول الجاري، فيما يستثني منها ميانمار، التي تشهد موجة عنف وجرائم تنفذها السلطات بحق مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان (غرب).

وقال فيليب مالوني، نائب مدير الإدارة في وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، "للقيام بجولة من هذا القبيل، نظرنا في مجموعة من الخيارات في المنطقة، ونعلن اليوم أننا سنمضي قدما في زيارة سنغافورة وماليزيا"، بحسب صحيفة "ذا تلغراف" البريطانية.

ورفض مالوني ومساعدون آخرون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ويسافر تشارلز وزوجته كاميلا، خلال رحلة تستغرق 11 يومًا، إلى سنغافورة يوم 30 أكتوبر، ثم إلى ماليزيا والهند حيث يلتقي رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بحسب المصدر نفسه.

وعلّقت بريطانيا في سبتمبر/أيلول الماضي برنامجها التدريبي لجيش ميانمار، بسبب العنف في أراكان، وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ ذلك الحين.

وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد من تجريد بريطانيا رئيسة الحكومة مستشارة الدولة في ميانمار أونغ سان سوتشي، من وسام "حرية أكسفورد" الذي منحتها إياه سابقا، وذلك على خلفية استمرار الأعمال الوحشية التي يرتكبها جيش ميانمار ضد مسلمي الروهنغيا.

وأعرب بوب برايس، رئيس مجلس بلدية أكسفورد البريطانية، عن دعمه لخطوة تجريد "سوتشي" من الوسام؛ وقال إن الناس "يشعرون بالجزع الشديد" بسبب الوضع في ميانمار.

وانتقد برايس صمت "سوتشي" على الفظائع التي يرتكبها جيش بلادها والميليشيات البوذية بحق مسلمي الروهنغيا.

ووسام "حرية أكسفورد" لقب يمنح للأشخاص المتميزين والذين عملوا، برأي مجلس بلدية أكسفورد، على تقديم خدمات بارزة للمدينة.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.

وفي آخر إحصائية أممية، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في وقت سابق اليوم، أن عدد مسلمي الروهنغيا الفارين إلى بنغلاديش، من إقليم أراكان ارتفع إلى 509 آلاف.