فلسطين أون لاين

تقرير المقاومة المسلحة.. خيار الفلسطينيين الأنجع لمواجهة مؤامرات الاحتلال

...
المقاومة المسلحة في فلسطين (أرشيف)
رام الله-غزة/ محمد أبو شحمة:

تعد المقاومة المسلحة إحدى أبرز الأدوات التي يمتلكها الفلسطيني لمواجهة مؤامرات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأرض والمقدسات، والتصدي لمخططات حكومة المستوطنين الفاشية.

ويؤمن غالبية الفلسطينيين في القدس المحتلة والضفة الغربية والداخل وخارج فلسطين، بالمقاومة الشاملة وخاصة المسلحة كأبرز الخيارات لمواجهة مؤامرة المحتل ووقف مخططاته، وفق استطلاعات الرأي.

ومنذ بداية العام الجاري حتى كتابة هذه السطور، ارتفع عدد قتلى الاحتلال من جراء العمليات الفدائية في الضفة الغربية المحتلة، إلى 35 قتيلًا، بعد عمليتي حوارة والخليل الأسبوع الماضي.

ويعكس ارتفاع رقم قتلى الاحتلال، تبني الفلسطينيين خيار المقاومة المسلحة كإحدى أبرز أدواتهم في الدفاع عن الوطن، ورفضهم لخيار التسوية والمفاوضات التي تسعى له السلطة وقيادتها.

اقرأ أيضاً: المقاومة المسلحة.. خيار الفلسطينيين بعد فشل مسلسل المفاوضات

ويؤكد القيادي في حركة حماس، حسين أبو كويك، أن تبني الفلسطينيين للمقاومة بتنفيذ عمليات فدائية ضربت المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تعكس تصميمه على تحرير أرضه، وتبنيه لخيار المقاومة المسلحة في المواجهة.

يقول أبو كويك لصحيفة "فلسطين" إن: "الشعب الفلسطيني لا يمكن له القبول بالاحتلال، بل لديه إصرار على تحرير أرضه ومقدساته من خلال المقاومة المسلحة والقوة العسكرية التي تمتلكها خاصة في قطاع غزة".

ويوضح أبو كويك أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تهويد الأرض والمقدسات، في ظل حكومة متطرفة تدعم المستوطنين، وتتبنى السلوك الإرهابي المتطرف، لذلك لا يجد الفلسطيني إلا خيار المقاومة لمواجهة الاحتلال.

ويبين أن المقاومة تعد مشروعًا متواصلًا لدى الشعب الفلسطيني مع وجود التفاف شعبي واسع حول هذا الخيار.

7f00r.jpeg
 

ويلفت إلى أن المقاومة المسلحة تتصاعد تصاعدًا كبيرًا بالأعمال الفردية والجماعية، وابتكار الأساليب من خلال فئة الشباب الذين نجحوا في ضرب المنظومة الأمنية لدولة الاحتلال.

ويشدد أبو كويك على أن الإرهاب الإسرائيلي، وزيادة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والهدم والمصادرة، ستُواجه بردود فعل قوية من الشعب الفلسطيني الذي نجح في زعزعة ما تسمى "أسطورة الجيش الذي لا يقهر".

من جانبه، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي، بكر الشيخ عيد، أن الأيام القادمة سوف تحمل مزيدًا من تصعيد أعمال المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، خاصة مع تزايد هجمات المستوطنين وزيادة وحشيتهم ضد المواطنين.

يقول الشيخ عيد لـ"فلسطين": "الشعب الفلسطيني يلتف خلف المقاومة من سنوات طويلة لأنه يؤمن بالعمل المسلح خيارًا وحيدًا له لتحرير أرضه من الاحتلال ومواجهة المستوطنين".

ويشير إلى أن جميع المؤشرات تؤكد انتهاء الحديث عن تأييد أي تسوية أو إجراء السلطة للمفاوضات، حيث الجيل الحالي من الفلسطينيين لا يعرفون التسوية، وتربوا على العمليات ضد الاحتلال.

ويوضح أن الفلسطينيين في الداخل المحتل، وقطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة، والشتات، يجمعون على مقاومة الاحتلال عسكريًا، حيث تجد الفلسطيني في كل عدوان على غزة، يبرز تأييده العلني للمقاومة.