قال رئيس الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين كاظم عايش: إن سياسة العجز المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، "مقصودة وغير مبررة"، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تأتي في ظل تزايد معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف عايش لصحيفة "فلسطين": أن "وكالة "أونروا" تطل علينا في كل عام وتتذرَّع بوجود أزمة مالية خانقة تهدّد استمرار عملها، وذلك بحجة نقص التمويل.
اقرأ أيضًا: "أونروا" تحذر من خطر انهيارها بسبب الأزمة المالية
وكانت المتحدثة باسم وكالة "أونروا"، تمارا الرفاعي، قالت في تصريحات صحفية أمس، إن "أونروا" بحاجة إلى 275 مليون دولار حتى نهاية العام الجاري لاستمرار العمليات والاستجابة الإنسانية. وأضافت الرفاعي، أن الوكالة الأممية تحتاج إلى 75 مليون دولار إضافية لتتمكن من الاستجابة للوضع الإنساني عبر توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزّة.
وعدَّ رئيس الجمعية الأردنية، أن تصريحات الناطقة باسم وكالة "أونروا" تُظهر أنها مقبلة على تقليص خدماتها المقدَّمة للاجئين الفلسطينيين في مختلف مناطق عملياتها.
وأكد عايش أن وكالة الغوث تأسست بقرار أممي لتقدم المساعدات وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم قسرًا عام 1948م، وأن إنهاء عملها يأتي في حال عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها، وتعويضهم عن الخسائر والمعاناة التي لحقت بهم.
اقرأ أيضًأ: عدنان أبو حسنة لـ"فلسطين": الأونروا أمام سنة مالية صعبة وتحدٍّ كبير لاستمرار خدماتها
ولفت إلى أن بعض الدول توقفت عن تقديم الدعم المالي لصالح وكالة "أونروا"، نتيجة الضغوطات التي تتعرَّض لها من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تصفية عمل الوكالة الأممية لكونها الشاهد الوحيد على النكبة الفلسطينية.
ودعا عايش، "أونروا" لمواصلة عملها وتقديم خدماتها للاجئين وعدم تحميلهم مسؤولية العجز المالي، والبحث عن مصادر تمويل جديدة، مطالبًا الأمم المتحدة بتخصيص ميزانية ثابتة من ميزانيتها لصالحها.