عملية انتقام فلسطينية ناجحة ضد المستوطنين في بلدة حوارة. عملية الانتقام من عربدة المستوطنين وحرقهم بيوت حوارة وسيارات المواطنين أسفرت عن مقتل مستوطنَيْن، وفرار المقاوم.
عملية حوارة قالت للإسرائيليين: لا تغتروا بما يتحدث به الجنرالات عن الأمن، والأمن المسبق، والقدرات العالية على الحماية ضد عمليات الفلسطينيين. قتل اثنين وفرار المقاوم فشل أمني ستكون له تداعيات على ثقة المحتلين بالجيش وأجهزة الأمن.
من يبحث عن الفعل الفلسطيني المقاوم عليه أن يبحث عن أسبابه، وسببه الرئيس هو الاحتلال، والعلاج لمثل هذه الحالة هو زوال الاحتلال، وحصول الفلسطيني على حقه القانوني في تقرير مصيره. الفلسطيني يقاوم لأنه يبحث عن الحرية، وعن الكرامة، وكرامته في وطن ودولة ذات سيادة، والاحتلال يحرمه هذه الحقوق بقوة الجيش والأمن.
اقرأ أيضًا: رسالة حوارة
اقرأ أيضًا: الضفة الغربية لم تعد بيئة مناسبة للاستيطان
قوة الجيش والأمن مهما تعاظمت فهي إلى ضعف لا محالة، لأن قدرة الدول والأفراد على البقاء تحت الشد العسكري والأمني لا يمكن أن تستمر لسنوات طويلة. ومن يطلب الحرية والكرامة فإن له دوافع عظيمة للتضحية ليعيش أبناؤه بكرامة وحرية لا سيادة للعدو فيها.
المقاومة كانت قديما، وقد تستمر حتى زوال الاحتلال، وكل نظريات الأمن في العالم لن تقضي على مقاومة شعب يبحث عن حريته وتقرير مصيره. قادة دولة الاحتلال يفهمون هذه المعادلات، والتاريخ يزودهم بتجارب الأمم والدول، ولكنهم قوم بطبيعتهم العنصرية مستكبرون، ولا ينظرون لغيرهم نظرة احترام وتقدير، ويقفزون عن القانون الدولي والقانون الإنساني، ويحاولون القفز عن الفلسطينيين، وحقهم كشعب يطالب بحقوقه الوطنية المستقرة في وجدان الأجيال بشكل دائم ومتعاقب. الاحتلال وجرائم الاحتلال المتعاقبة تستدعي مباشرة عمليات مقاومة، وحل هذه المعضلة في (تل أبيب) لا في نابلس أو رام الله.