تخطو حركة المقاومة الإسلامية حماس خطًى واسعة وكبيرة وواثقة ومهمة، في تعميق وتوسيع علاقات العربية العربية والدولية، وعلاقاتها الخارجية، وتعمل على تقوية هذه العلاقات على كل الميادين والساحات العربية والإقليمية والدولية ضمن المشروع الكبير مشروع الأمة، مشروع تحرير أرضنا الفلسطينية المباركة من دنس المحتلين الصهاينة؛ لذا فهي تقوم بنسج الكثير من العلاقات مع الدول والساحات العربية والإقليمية وأبرزها المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية الجزائرية، ودولة قطر الشقيقة، وتركيا، وإيران، والجمهورية العربية السورية، ودولة الإمارات، والبحرين وعمان والعراق، وموريتانيا، ولبنان وغيرها لا يتسع المقال لذكرها من الدول العربية ودول العالم الأخرى التي تمثل الحضانة والمظلة الكبيرة لقضيتنا الفلسطينية قضية الأمة وقضية العرب.
لقد عملت حركة المقاومة الإسلامية حماس على تطوير هذه العلاقات، وترميم عدد من العلاقات شابها اختلاف في وجهات النظر في عدد من القضايا، ومع مرور الزمن استطاعت حركة حماس بالحنكة السياسية والذكاء السياسي ترميم هذه العلاقات المهمة، وإعادة خطوط التواصل مع هذه الدول المهمة، وتوضيح وجهة نظر الحركة ورؤيتها، ومنهاج عملها الإسلامي النضالي والوطني والكفاحي في مشروع تحرير أرض فلسطين من دنس المحتلين الصهاينة.
اقرأ أيضًا: دبلوماسية حماس
اقرأ أيضًا: حماس والتوازن في العلاقات مع الخارج
حركة حماس تعمل اليوم عبر مكتب العلاقات العربية الدولية في المتابعة الحثيثة لجميع القضايا العربية والدولية وقضايا الأمة الإسلامية والعالم الإسلامي، ومتابعة المناسبات الوطنية وأعياد الاستقلال والتحرير للدول العربية وشعوب العالم وتتواصل باسم فلسطين مع هذه الدول والشعوب التي خاضت نضالًا ثوريًا كبيرًا في وجه المحتلين والاستعمار.
لقد استطاعت حركة حماس عبر مكاتبها وعلاقاتها الممتدة توطيد أواصر العلاقات في الكثير من اللقاءات العربية-العربية، وزيارات السفارات والممثليات بهدف إيصال الصورة الفلسطينية والصوت الفلسطيني والقضية والكفاح الفلسطيني في وجه المحتلين الصهاينة.
وأشير في هذا المقال أن هناك الكثير من العلاقات الدولية تحتاج منا لوقت طويل، وعمل ومثابرة، وجهد دؤوب وهدوء في نسج هذه العلاقات وتقويتها بما يخدم فلسطين والمشروع الوطني التحرري بهدف كنس الاحتلال الصهيوني وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والحفاظ على الثوابت والمبادئ الفلسطينية وحماية أرضنا ومقدساتنا من التهويد والاستيطان والتدمير.
إن تطوير العلاقات الدولية وتوثيق أواصر التواصل مع الدول وشعوب العالم هو نهج الأحرار والأوفياء، وهو نهج رسخه القادة الفلسطينيون وعلى رأسهم الشهيد الإمام الشيخ أحمد ياسين والشهيد أبو علي مصطفى والشهيد المفكر فتحي الشقاقي والشهيد أبو عمار وغيرهم الكثير الذي ضحوا بأنفسهم وأرواحهم من أجل هذا المشروع الكبير، الذي يجمع الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم في بوتقة واحدة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.