كشف المتحدث باسم "الهيئة العليا للمطالبة بحقوق فقراء ومستفيدي الشؤون"، صبحي المغربي، عن تقليص وزارة التنمية الاجتماعية في رام الله لمخصَّصات أكثر من 18 ألف أسرة من قطاع غزة، وذلك بسبب الانتماء السياسي. 

وأوضح المغربي لموقع ""، أن معلومات مؤكدة وصلت إليهم من وزارة التنمية الاجتماعية تفيد بصرف مبلغ 370 شيقلًا فقط، لنحو 18 ألف أسرة تستفيد من مخصَّصات الشؤون في قطاع غزة بسبب الانتماء السياسي.

وبيَّن أن ذلك جاء بعد أن كانت مخصَّصات هذه الأسر تتراوح بين 750 و1800 شيقل.

وأكد المغربي أن اسمه ضمن قائمة المستقطع منهم المساعدة، وأن وزارة التنمية الاجتماعية ذكرت له أن السبب وراء ذلك يعود لوقف الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي مساعداتهم له ولتلك الأسر.

وأضاف أن المبلغ المستقطع عن تلك الأسر بلغ حوالي 23 مليون شيقل.

وسبق أن أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية بدء صرف مخصصات الأسر الفقيرة المستفيدة من برنامج التحويلات النقدية في جميع المحافظات، ابتداء من اليوم الثلاثاء عبر البنوك المحلية. 

وأوضح وزير التنمية الاجتماعية في رام الله، أحمد مجدلاني، أنهم يسعون دائمًا لجعل مخصصات الأسر الفقيرة أولوية دائمة، على الرغم من الأزمة المالية التي يمرون بها، مشيراً إلى أنه بلغت قيمة الدفعة الحالية حوالي 107 ملايين و75 ألف شيقل.

ووفقًا لإحصائيات وزارة التنمية الاجتماعية، يعتمد حوالي 116 ألف أسرة فلسطينية على مخصَّصات الشؤون الاجتماعية، منها 81 ألف أسرة في قطاع غزة.

يجدر الإشارة إلى أن مستفيدي الشؤون الاجتماعية قد نظَّموا عدَّة وقفات احتجاجية للتعبير عن رفضهم لسياسة التأخير في صرف مخصصاتهم، وقد طالبوا حكومة رام الله بالالتزام بمواعيد الصرف بنفس الشكل الذي يتم فيه صرف رواتب موظفي القطاع العام.

ووجب التنويه أن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، شادي عثمان، قد اعتذر عن التعليق على حديث المغربي بسبب إجازته الحالية، وأن الاتحاد الأوروبي سيصدر بياناً توضيحيًّا للرأي العام.