أعلن الأسير المحرر والمعتقل سياسيًا لدى أجهزة أمن السلطة في نابلس عنان بشكار إضرابه عن الطعام والدواء، رفضًا لاعتقاله السياسي الظالم بعد دهم وتفتيش منزله.
وقالت مجموعة محامون من أجل العدالة إن "نيابة السلطة في نابلس مددت ظهر اليوم توقيف المعتقل عنان بشكار مدة 48 ساعة، فيما لم يتم إحضار نجله إسلام إلى النيابة وفق متابعة محامي المجموعة".
وأشارت المجموعة إلى أن المعتقل عنان بشكار صرّح للمجموعة أثناء استجوابه من قبل نيابة نابلس، بأنه مضرب عن الطعام والدواء احتجاجاً على اعتقاله.
وأوضحت أن جهاز الأمن الوقائي في نابلس قد قام باقتحام منزل عائلة بشكار فجر اليوم دون إبراز أي مذكرة بالتفتيش أو الاعتقال، وقام بمصادرة كتاب بعنوان (صراع في الظلام) أثناء تفتيش المنزل والاعتداء على إسلام بشكار نجل المعتقل عنان بشكار بالضرب أمام المنزل بعد مصادرة هاتفه الشخصي.
اقرأ أيضا: بـ "قنابل الغاز".. أمن السلطة يُنزل دموع المهنئين باستقبال المحرر "بشكار"
وخلال عملية الاقتحام التي نفذتها أجهزتها السلطة أقدمت على الاعتداء المحرر "بشكار" ونجله، بعد أن عاثت خرابًا ودمارًا في منزلهما.
ولم تراع أجهزة السلطة الأمراض وحالة الإعياء التي يعاني منها المحرر "بشكار"، في حين حمّلت عائلة "بشكار" جهاز الأمن الوقائي المسؤولية الكاملة عمّا جرى وعن حياة ابنيهما.
والمحرر عنان بشكار أسير محرر أمضى قرابة 10 أعوام في سجون الاحتلال، كما ان غالبية افراد العائلة تعرضوا للاعتقال في سجون الاحتلال .
واعتقله قوات الاحتلال بتاريخ 13/12/2018 بشكار بتهمة إيواء الشهيد القسامي أشرف نعالوة، الذي استشهد في اشتباك مسلح مع قوة من الاحتلال حاصرت منزل عائلة بشكار في مخيم عسكر.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استمرار اعتقال أجهزة أمن السلطة للأسرى المحرّرين المفرج عنهم من سجون الاحتلال، وآخرهم محرّرون من نابلس والخليل الليلة الماضية، مؤكدة أن هذه جريمة مرفوضة ومُدانة، لن يقبل شعبُنا باستمرارها، فقيم شعبنا وتضحيات أبنائه لا بد أن تحظى بكامل الاحترام والحماية من كل المؤسسات والقوى الوطنية.
وشددت حركة "حماس" في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، على ضرورة وقف جريمة الاعتقال السياسي بحق الأسرى المحررين وكل النشطاء فورًا، صوناً للسلم الأهلي ولوحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه.
ودعت الحركة جميع القوى والفصائل والمؤسسات الأهلية والحقوقية للتحرك العاجل للضغط على قيادة السلطة الفلسطينية لوقف تلك الانتهاكات ولوضع حد لسلوك بعض المتنفّذين المغرضين في أجهزتها الأمنية.
وكانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين قد استنكرت في بيانٍ لها أمس الأحد، مواصلة أجهزة السلطة اعتقال أكثر من 57 مواطنًا في سجونها على خلفيةٍ سياسيةٍ.
وأكّدت اللجنة أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة انتهاكات أجهزة السلطة في الضفة وحملتها المتواصلة لملاحقة واعتقال الأسرى المحررين والنشطاء على خلفية سياسية وحرية الرأي والتعبير ومقاومة الاحتلال.
وطالبت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين كافة الجهات المعنية التدخل الفوري لوقف ملاحقة أجهزة السلطة الأسرى المحررين والنشطاء والمطاردين للاحتلال، والكف عن قمع المواطنين واستهدافهم على خلفية نشاطهم السياسي وعملهم النقابي ومقاومة الاحتلال، والإفراج العاجل عن المعتقلين السياسيين في سجونها.