حذر عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، خالد أبو تايه، من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنوي فصل بلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة عن البلدة القديمة، ضمن خطة أوسع لإقامة قطار هوائي "تلفريك" تهويدي، يمتد بجوار الجسر المعلق الذي افتُتح حديثًا في حي وادي الربابة.
وأفاد أبو تايه لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن سلطات الاحتلال بالتعاون مع الجمعيات الاستيطانية لا تزال مستمرة في تنفيذ أعمال التجريف والحفريات داخل منطقة الأرض الحمراء التي استولت عليها في ديسمبر من العام الماضي في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بهدف تغيير الطابع العربي والإسلامي للمنطقة واختلاق أجواء تلمودية يهودية.
وأشار إلى أن جرافات الاحتلال بدأت منذ صباح أمس في أعمال التجريف في هذه الأراضي بهدف إنشاء "حديقة داود" المزعومة وحفر بركة سلوان، إضافة إلى مشاريع أخرى تهدف إلى تعزيز سياسة التهويد والاستيطان.
اقرأ أيضاً: تقرير "الجسر المعلق".. مشروع تهويدي ومصدر جديد لتعطيل حياة أهالي سلوان
ونبه أيضًا إلى أن جرافات الاحتلال نفذت عمليات تجريف في مناطق بوادي الربابة، حيث استولت على أراضٍ أخرى، بهدف إقامة مسارات تلمودية مشابهة لـ "الجسر المعلق" الذي افتُتح حديثا.
وأوضح أن هناك خطة لبلدية الاحتلال لإقامة نظام قطار هوائي "تلفريك" يجري على طول جوانب الأحياء الفلسطينية في القدس، وذلك بالتزامن مع الجسر المعلق الحديث، مع تمريره فوق مناطق مختلفة، منها المسجد الأقصى.
وأفاد أبو تايه بأن المسار المخطط للقطار الهوائي سيمتد حول المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية والشرقية، وسيصل إلى الأرض الحمراء وجبل الطور، وسيمر بالقرب من فندق الأقواس السبعة.
ونبه إلى أن هناك تهديدًا يتعلق بمشروع التلفريك، حيث قد يؤدي إلى تغيير الوضع الحالي في القدس، موضحا أن "اليونسكو" أكدت سابقًا أن مناطق شرقي القدس تُعد مناطق محتلة، وعليه لا ينبغي تغيير ملامحها.
وعبر عن قلقه العميق إزاء الآثار المحتملة، حيث قد تُعزز هذه المشاريع من سيطرة الاحتلال على مدينة القدس، وتهدد استمرارية أهلها وتهجيرهم، إضافة إلى تنفيذ مشاريع عنصرية تهدف إلى تغيير طابع المدينة وتقويض هويتها.
وناشد المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويقف بجانب الشعب الفلسطيني، وأن يضع حداً لممارسات الاحتلال ويسعى لمحاسبته على الانتهاكات والجرائم التي يقوم بها في مدينة القدس التي تستهدف تغيير الحقائق التاريخية والقانونية والديموغرافية الراهنة في المدينة.