فلسطين أون لاين

خاص عميرة: أونروا تماطل بإعادة حقوق موظفيها وخطوات تصعيدية قريبًا

...
أونروا تماطل بإعادة حقوق موظفيها
رام الله-غزة/ نور الدين صالح:

رفض المتحدث باسم اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة رائد عميرة، "سياسة المماطلة وإدارة الظهر" التي تنتهجها إدارة الوكالة، في إعادة حقوق اتحاد الموظفين.

وقال عميرة لصحيفة "فلسطين": إن "إدارة الوكالة تنفذ حاليًا إجراءات عقابية ضد الاتحاد بدعوى تعويض الفائت من الخدمات، وتمس رواتب العاملين التي لم تُصرف حتى الآن عن أشهر الإضراب".

وأوضح أن الوكالة لا تزال ترفض صرف رواتب الموظفين الذين شاركوا في الإضراب السابق الذي استمر عدة أشهر، إضافة إلى بعض العقبات والعراقيل في نظام الإجازات والتعويض وغيرها.

اقرأ أيضاً: اتحاد موظفي "أونروا" يقرر استئناف خطواته الاحتجاجية في الضفة

وبحسب قوله، فإن إدارة الوكالة همّشت وتغّولت على أكثر من 3500 موظف في إقليم الضفة، لافتًا إلى أن "أونروا" لم تقدم أي خطوة بشأن ما اتفق عليه بعد الإضراب الذي استمر 3 أشهر، بل ذهبت إلى خصم الرواتب.

وعدّ عميرة تنصل الوكالة من استحقاقاتها يندرج ضمن "مخطط يرمي إلى تفريغ الإقليم ليس فقط في البعد النقابي بل في الخدمات المقدمة للاجئين"، مشددًا على أن "الاتحاد ماضٍ في تحركاته على أكثر من مستوى وتحديدًا القانوني".

وعدَّ أن إجراءات إدارة الوكالة على الأرض "جريمة مع سبق الإصرار ضد العاملين والإقليم واللاجئين"، واصفًا ذلك بأنه "تشويه للعمل وبيئته وخلق أرضية هشّة غير صالحة للعمل".

وحذّر من أن اتحاد العاملين سيصعد من خطواته الاحتجاجية في الفترة القادمة، بسبب سياسة المماطلة التي تنتهجها إدارة الوكالة، دون الإفصاح عن تفاصيل أكثر.

وبيّن أن الاعتراف بالجسم النقابي هو اعتراف بالإجراءات والأنشطة التي ينفذها الاتحاد وفق نصوص الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى ذات صلة بوكالة الغوث الدولية، موضحًا أن الهجمة التي تشنها إدارة الوكالة "سياسية لإلغاء أحقية العاملين بالعمل النقابي وحريته".

وكان اتحاد العاملين في "أونروا" بالضفة أعلن في 23 كانون الثاني/يناير 2023 الإضراب الشامل والمفتوح إلى حين الوصول لحلٍّ مع إدارة "أونروا" وتعهُّدها بحقوق الموظفين.  

وتتمثل مطالب الاتحاد بزيادة رواتب العاملين بناء على مسح أظهر حاجة الموظفين إلى زيادة الرواتب.  

ولاحقًا توسَّطت السلطة بين الاتحاد و"أونروا" لكنّ الأخيرة لم تلتزم بالاتفاق ما دفع الاتحاد إلى استئناف خطواته مجددًا في مارس/ آذار الماضي، إذ أعلن عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات.  

وانعكست الأزمة المستمرة سلبيًّا على مُخيّمات اللاجئين في الضفة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعجُّ بالنفايات وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدَّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة.