سادت حالة من السخرية بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، عقب قرار رئيس السلطة محمود عباس إقالة 12 محافظًا بطريقة مهينة، ومعرفتهم بالقرار من خلال وسائل الإعلام المحلية فقط.
واعتبر نشطاء قرار عباس بحق المحافظين "مهينا، ويعكس حالة التفرد في الحكم، وعدم احترامه لهم بإخبارهم بكتاب الإقالة من خلال وسائل الإعلام".
والخميس أصدر عباس مرسومًا رئاسيًا أحال بموجبه 12 محافظًا، 8 في الضفة الغربية و4 في قطاع غزة، إلى التقاعد، وأعلن عن تشكيل لجنة رئاسية من ذوي الاختصاص لتعيين محافظين جدد.
وكتب الناشط علاء أبو دياب: "الرئيس بده يعمل فريق محافظين جديد من اللاماسيا، أول سنتين تتوقعوش بطولات، لحد ما ينسجموا المحافظين الجداد مع بعض، بس بعديها رح نأخذ بطولة العالم بالمحافظين".
وغرد الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "القضية ليست إن كان المحافظون الجدد أفضل من القدماء أم أسوأ، بالعكس ربما سيضعون بعض المهرجين ليكونوا واجهة مقبولة للسلطة مثل ليلى غنام".
اقرأ أيضاً: عباس يحيل معظم محافظي الضفة وغزة للتقاعد
وقال عز الدين: "المفاضلة بين السيئين كارثة وتفكير العبيد وليس الأحرار، وكل السلطة مرفوضة من رئيسها حتى أصغر واحد فيها".
وكتب الناشط حذيفة عبد الله عزام في تغريدة: "شيخ الشباب محمود عباس (أبو مازن) يقيل المحافظين الكهول لينصب مكانهم شبابا فقد مل ممن ردوا إلى أرذل العمر!".
وأضاف عزام في تغريدة بموقع "تويتر": "هكذا يبدو الفعل في ظاهره، أما مراميه فإن إجرام هؤلاء بحق الشعب الفلسطيني لم يكن بالمستوى المطلوب، لذا قرر شيخ الشباب استبدالهم بآخرين لا يرقبون في الشعب إلاً ولا ذمة".
وكتب الناشط الدكتور أحمد حسني، تساؤلاً قال فيه: "منذ متى والرئيس يتعامل باحترام مع أي أحد أو أي إطار أو مؤسسة سواء في السلطة أو المنظمة أو الحركة؟!.. وهل هذا جديد عليه؟".
وقال حسني في منشور عبر حسابه في "فيسبوك": "الراجل واضح ويتعامل مع كل مؤسسات الوطن بأنها تركة الوالد، يمنع ويمنح، يقيل ويكلف، يعزل ويُثبت، يُبرز ويغيب، يقصي ويُقرب.. (ومن حكم في ماله ما ظلم)".
وأضاف: "عباس يمعن في إهانة الناس بمختلف مراتبهم، وليس لديه أي اعتبارات أخلاقية أو إنسانية تجاه أحد.. ما كلف نفسه إرسال كتب شكر لهم (إقالة عبر الإعلام)، ولكن المضحك المبكي في الأمر أن معظم الناس وتحديداً في غزة عرفوا أسماء المحافظين فقط عندما تمت إقالتهم من خلال مواقع التواصل".
وأوضح أن معظم الناس ما كانوا يعرفوا بوجود محافظين، ومن يعرفهم يشاهدهم خلال افتتاح المطاعم وهذا كان أقصى ما فعلوه على مدار سنوات.
وكتب البروفيسور عماد البرغوثي في منشور عبر حسابه في "فيسبوك": "كيف حال البلد بدون محافظين؟ معقول عرفت تنام.. معقول الأمن مستتب؟".