تفاوتت تعليقات المحافظين الذين عزلهم رئيس السلطة محمود عباس بقرار مفاجئ اليوم الخميس، بين مستغرب من القرار، ومصدوم من العلم به عبر وسائل الإعلام، دون تبليغهم بالعزل عبر القنوات الرسمية. في حين ضجت منصات التواصل بالتعليقات الساخرة والساخنة بشأن قرار "الإحالة للتقاعد" لأكبر عدد من ممثلي رئيس السلطة في ضربة واحدة.
وشمل قرار عباس عزل 12 محافظا في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما استثنى ثلاثة هم: محافظ القدس عدنان غيث، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ومحافظ سلفيت عبد الله كميل.
وقال محافظ غزة إبراهيم أبو النجا، معقبا على قرار عباس بحقه: "لم أبلغ بالقرار من أي جهة رسمية، وإنما علمت به عبر وسائل الإعلام فقط".
وأضاف أن "القرار من حق الرئيس عباس ولا جدال في هذا الأمر"، لافتاً في ذات الوقت أنه "كان من الأفضل أن يتم التبليغ بشكل مباشر وشخصي، كما جرى الأمر عندما تم تبليغه بتولي هذا المنصب".
وتابع "كان الأجدر بالمحافظين لما لهم من دور، أن يصار لعقد اجتماع أو لقاء بحضور مستشار الرئيس لشؤون المحافظات الفريق إسماعيل جبر، لمناقشتهم في الأمر".
اقرأ أيضا: عباس يحيل معظم محافظي الضفة وغزة للتقاعد
من جانبه قال محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل: "لم يكلّمنا أحد بشأن قرار الإحالة للتقاعُد، ولم نبلَّغ به مسبقًا، ولا ندري ما هي الأسباب، وفوجئنا به من وسائل الإعلام".
وذكر محافظ طولكرم عصام أبو بكر: "علمنا بقرار الإقالة اليوم، ولا نعلم ما هي الأسباب، ونحن ملتزمون بقرار الرئيس".
اقرأ أيضا: محامون من أجل العدالة: الاعتقال على ذمة المحافظ باطل وغير قانوني
وعلق محافظ جنين أكرم الرجوب، على القرار بالقول:" لم أتبلغ مسبقًا بقرار الإحالة للتقاعد، وعرفت بالقرار من وسائل الإعلام، ولا أعلم ما هي أسباب هذا القرار".
قرار العزل طال أبرز المخلصين لعباس، وأشد الخصوم للمقاومة ولفصائل العمل الوطني، وهم: محافظ جنين أكرم الرجوب، ومحافظ نابلس إبراهيم رمضان، ومحافظ قلقيلية رافع رواجبة، ومحافظ طولكرم عصام أبو بكر، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، ومحافظ الخليل جبرين البكري، ومحافظ طوباس يونس العاصي، ومحافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل.
شمل العزل أيضا، محافظي القطاع: محافظ شمال غزة صلاح أبو وردة، ومحافظ غزة إبراهيم أبو النجا، ومحافظ خان يونس أحمد الشيبي، ومحافظ رفح أحمد نصر. في حين ظل محافظة الوسطي بالقطاع دون محافظ منذ وفاة محافظها عبد الله أبو سمهدانة.
وفور انتشار خبر إحالة المحافظين للتقاعد، ضجت منصات التواصل بتعليقات ساخرة، تناول بعضها مواقف سابقة للمحافظين المعزولين، وتناولت أخرى تعليقات من قبيل: الإطاحة بالرؤوس، ومن سيحافظ علينا اليوم، لكل ظالم نهاية، إقالة المحافظين مش راح يغير النهج "الأعوج"، والحكومة كلها بدها تغيير، بعد اقالة المحافظين شواغر كثيرة بالانتظار.