فلسطين أون لاين

"الأورومتوسطي" يطالب حكومة اسبانيا باحترام حقوق الإنسان

...
جنيف - فلسطين أون لاين

عبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء قمع الشرطة الاسبانية اليوم الأحد المشاركين في استفتاء انفصال إقليم كتالونيا المتنازع عليه، مطالبا الحكومة الإسبانية بضرورة احترام حقوق الإنسان في التعامل مع الاستفتاء.

وحث المرصد الذي يتخذ من جنيف مقرا له في بيان صحفي، السلطات الاسبانية على التأكد من أن التدابير المعتمدة في التعامل مع الاستفتاء لا تتعارض مع حق التعبير وحق التجمع والمشاركة الجماهيرية بغض النظر عن موقفها من شرعية الاستفتاء من عدمه.

وأعلنت الحكومة الكتالونية إصابة 465 شخصا بجراح بعضهم في حالة حرجة بعد تعرضهم للضرب من الشرطة الإسبانية التي أعلنت في المقابل إصابة 11 عنصر أمن واثنين من أفراد "الحرس المدني" بجراح خلال محاولات منع الاستفتاء.

واندلعت المواجهات عندما شرعت قوات الشرطة والحرس المدني في سحب صناديق الاقتراع من المراكز المفتوحة للتصويت بعد أن اعتبرت الحكومة الاسبانية أن الاستفتاء غير شرعي، بينما أقام مواطنون حواجز بشرية أمام أبواب مراكز الاقتراع ونقلوا صناديق وأوراق الاقتراع إلى مراكز في مدارس ومؤسسات ثقافية.

وحطمت الشرطة نوافذ مركز رياضي يستخدم مركزا للاقتراع في منطقة جيرونا واقتحمته بالقوة قبل دقائق من إدلاء رئيس الحكومة الكتالونية كارلاس بوتشديمونت بصوته فيه.

وأطلقت الشرطة الإسبانية الرصاص المطاطي على متظاهرين خارج مركز اقتراع في برشلونة واقتحمت مركزين آخرين بحسب شهود عيان.

وقال مشارك في الاستفتاء يدعى "دانييل ريانو" إنه كان في داخل مدرسة محلية مخصصة كمركز اقتراع حين صدت الشرطة مجموعة كبيرةٍ محتشدة في الخارج أثناء اقتحامها البوابة الأمامية للمدرسة.

وروى ريانو (54 عامًا) أن الشرطة "دخلت بالقوة واستخدمت الصولجان لكسر الباب الزجاجي، ثم أخذوا كل شيء"، مضيفا أنه تعرض للعنف والإيذاء من أحد عناصر الشرطة لإخراجه من مركز الاقتراع.

من جهتها اشتكت إحدى المقترعات واسمها "أروكا" من أن الشرطة عاملتهم كمجرمين، مشيرة إلى أنها كانت تناهض الانفصال "لكن ما تقوم به الدولة الإسبانية يجبرني على تغيير رأيي".

وإزاء التطورات الحاصلة دعا المرصد الأورومتوسطي جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب استخدام العنف، مشددا على مسئولية الحكومة الإسبانية في تجنب استخدام القوة ضد المدنيين وحماية حقهم بالتجمع السلمي والتعبير عن الرأي، وواجب المتظاهرين في إبقاء احتجاجهم سلميًا.

وحث المرصد الحقوقي الاتحاد الأوروبي على التدخل للضغط على السلطات الإسبانية من أجل وقف استخدام القوة ضد المشاركين في الاستفتاء، ودعوة جميع الأطراف إلى اللجوء إلى الحوار لوقف تدهور الأوضاع وضمان احترام حقوق الإنسان.