فلسطين أون لاين

تقرير نشطاء يتفاعلون: كيف ابتلعت الأرض "جولدن" في رفح؟!

...
بندقية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة- أرشيف
غزة/ محمد أبو شحمة:

تفاعل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع التفاصيل الجديدة التي كشفتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بشأن أسر الضابط الإسرائيلي هدار جولدن قبل تسع سنوات.

وتصدرت المعلومات الجديدة التي كشفتها كتائب القسام، أول من أمس، حديث النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط إشادة بشجاعة المقاومين وحنكتهم في القتال خلال معركة "العصف المأكول" التي استمرت 51 يومًا عام 2014. 

وتحدث أحد المشاركين والمشرفين على العملية، لموقع "القسام"، عن تفاصيل تنشر للمرة الأولى حول خبايا العملية والخطة العسكرية ومجرياتها وكيف أجهز مقاتلو القسام على القوة الإسرائيلية المتوغلة. واختفت آثار الضابط غولدن وكأن الأرض ابتلعته، بعد وقوع مجموعته في كمين محكم لكتائب القسام شرق مدينة رفح في الأول من أغسطس/آب 2014. 

اقرأ أيضاً: بالفيديو القسام تكشف معلومات جديدة عن اختفاء الضابط هدار جولدن

وكتب الناشط محمد سلطان في تغريدة له عبر حسابه في موقع "تويتر"، أن ملف الجنود لدى القسام سيبقى مفتوحًا ومليئًا بالمفاجآت إلى أن تركع حكومة نتنياهو ليرى جميع الأسرى نور الحرية القريب جدًا.

وغرد الكاتب والمحلل السياسي، إياد القرا، قائلًا: "إن ما نشره القسام من معلومات جديدة عن عملية أسر الضابط هدار غولدن في رفح قبل 9 سنوات، يؤكد أن لدى الكتائب معلومات لم تنشر سابقًا وتفاصيل عما جرى في هذه الحادثة".

وأضاف القرا في منشور عبر "فيسبوك: "هذه المعلومات تؤشر إلى أن عملية الاختطاف تمت دون مقتل الضابط، وأنه تم الإعداد لها بشكل محكم، وكذلك بعض التفاصيل عن الحادثة وهذه بمثابة دعوة للاحتلال الإسرائيلي للتقدم فيه الصفقة ودفع الثمن مقابل الحصول على معلومات دقيقة حول مصيره".

وأوضح أن حركة حماس ترغب في إحداث تقدُّم في ملف الأسرى، وأن تتم صفقة لإطلاق سراح الأسرى مقابل الكشف عن مصير الجنود الأربعة، كمقدمة لصفقة كبرى لذلك.

وأوضح الناشط عزات جمال، أن أهمية ما كشفه القسام حول عملية أسر الضابط هدار، تكمن في أن هذه الشهادات أظهرت الرواية التفصيلية الحقيقة لما جرى.

وقال جمال في تغريدة له عبر حسابه في موقع "تؤيتر: "ما تم كشفه يؤكد أن ما جرى من أسر كان مخططًا له بشكل مسبق، ويدار من مستوى قيادي يوجّه قوات متعددة، نجحت باستدراج القوة وعزلها عن بقية قوات العدو، واقتياد الضابط لمحبسه في غزة".

وغردت الناشط غدير كمال بمقطع فيديو، يظهر الضابط في جيش الاحتلال الذي استطاع أحد مقاتلي القسام من الإجهاز عليه خلال كمين منطقة "أبو الروس" شرق رفح، وهو يستهزئ بالمقاومة، وآخر بعد مقتله.

من جانبه، يرى المختص في الشأن الإسرائيلي، عبد العزيز صالحة، أن ما كشفته القسام حول اختطاف الضابط "هدار" يظهر الفشل العسكري لجيش الاحتلال داخل قطاع غزة.

ويقول صالحة لصحيفة "فلسطين": "أرادت القسام من خلال ما تم الكشف عنه إيصال رسالة للشعب الفلسطيني أن المقاومة لا تنسى أبناءها داخل سجون الاحتلال وستعمل على الإفراج عنهم".

ويتوقع صالحة أن يتسبب ما كشفته القسام في إحداث حالة من الغضب داخل المجتمع الإسرائيلي وعائلة الجنود الأسرى، رغم محاولة قيادة الاحتلال إيهام عائلة الجندي بأن ابنهم قتل بغزة.

ويشير إلى أن كتائب القسام لديها صندوق أسود وأسرار كبيرة، وما تم الكشف عنه هو جزء بسيط مما تمتلكه.