يومًا بعد يوم تشتد الأمور ضراوة على القدس والمسجد الأقصى المبارك عبر الاقتحامات اليومية لقطعان المستوطنين وشرطة الاحتلال، وعبر الجرائم الميدانية بحق الأقصى، ومشاريع التهويد والمخططات الاستيطانية الخطيرة والكبرى، وتواصل، الاقتحامات الدورية لباحات المسجد الأقصى المبارك، كما تواصل سلطات الاحتلال إرسال إخطارات الاعتقال والاستدعاءات اليومية، والاعتقالات بحق المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، وتتواصل سياسات الإبعاد بحق أهلنا في القدس، ويكثف الصهاينة جرائمهم في المسجد الاقصى، حيث يكثفون الاقتحامات اليومية، كما يواصل الصهاينة منع إصلاحات وترميم المصلى القبلي، وقبة الصخرة بعد سقوط أحجار من الواجهة الأمامية فيها .
والحدث الخطير الجلل الذي يتكرر مرارًا هو ما حدث قبل أيام من سقوط أحجار وصخور من قبة الصخرة المشرفة بسبب مشاريع الحفريات أسفل أساسات المسجد الأقصى وقبة الصخرة، حيث تعرضت الأحجار والصخور للانهيار والسقوط على الأرض بسبب تواصل الحفريات أسفل أساسات الأقصى، وقالت إحدى المرابطات: "لولا لطف الله لسقطت الصخرة المشرفة فوق أحد المصلين"، وهو يعد مؤشرًا خطيرًا جدًا على المشاريع الخبيثة التي تنفذ أسفل المسجد الأقصى وقد تؤدي إلى انهيار المسجد القبلي بالكامل.
اقرأ أيضًا: ممارسات الاحتلال هي صاعق التفجير
اقرأ أيضًا: المنظمة وحق الفلسطيني في حمل السلاح
إن المسجد الأقصى يتعرض لخطر حقيقي من حكومة الاحتلال الصهيونية الفاشية المتطرفة التي تسعى جاهدة لفرض مخططاتها ومشاريع التهويد الاستيطانية، ويسعى الصهاينة لفرض الهيمنة والسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، فيما تمنع سلطات الاحتلال مشاريع الترميم والإصلاح للمسجد الأقصى وهذا ما أفادت به هيئة أمناء الأقصى في تعليقها على ما يحدث من مشاريع خطيرة في المسجد الأقصى المبارك قالت إن "الاحتلال يعرقل ويمنع مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى المبارك بهدف حسم المعركة في مدينة القدس المحتلة لصالح مشاريعه التهويدية، وتكون السيطرة للاحتلال ولجماعات الهيكل المتطرفة، كما تعمل سلطات الاحتلال على فرض وقائع تهويدية على المسجد الأقصى، وتغيير الوضع القانوني والديني والتاريخي للمسجد، وسحب الصلاحيات بشكل كامل من دائرة الأوقاف الإسلامية، حيث تكررت حادثة سقوط الحجارة والصخور من المسجد الأقصى في ظل مواصلة الاحتلال منع أعمال الترميم.
وفي الصدد ذاته يواصل قطعان المستوطنين اقتحامات باحات المسجد الأقصى المبارك وبالمئات، حيث أفادت تقارير الشهر الماضي أن قرابة 1200 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى وأدوا الصلوات التلمودية فيما شهد شهر يوليو المنصرم اقتحام عضو الكنيست السابق المتطرف يهودا غليك المسجد الأقصى المبارك من ناحية باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، كما قاموا بتنظيم جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة، وغيرها من أبواب ومصليات الأقصى .
كما استعد الصهاينة لما يسمى بذكرى خراب الهيكل حيث جهزوا لاستقبال المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى الخميس الماضي، ودعت هيئات مقدسية لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك للتصدي لمحاولات المستوطنين تدنيس المسجد.
إن ما يحدث في الأقصى من سقوط أحجار وصخور من قبة الصخرة وانهيارات أسفل أساسات المسجد الأقصى ومواصلة اقتحامات الصهاينة وإقامة الصلوات التلمودية أمام أبواب المسجد الأقصى واستمرار مشاريع التهويد الخطيرة بحق المسجد الأقصى يعد تحديًا خطيرًا واستفزازًا لمشاعر المسلمين والمؤمنين وأبناء الأمة العربية الإسلامية؛ الأمر الذي يستوجب مواجهته والوقوف في وجه قبل أن يُهدم الأقصى ويخرب الصهاينة أرضنا ومقدساتنا.