تعيش عائلة المعتقل الإداري عبد ناصر الرابي (53 عامًا) من قلقيلية حالة من القلق إزاء تدهور الحالة الصحية لرب الأسرة المريض بالسرطان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتعتقل سلطات الاحتلال "الرابي" منذ سبتمبر/أيلول 2021 وجدَّدت اعتقاله أكثر من مرة؛ بذريعة أنه لا يزال يشكّل خطرًا على أمن الاحتلال.
وعبَّرت "حلا" ابنة الأسير عن قلقها إزاء تدهور الحالة الصحية لوالدها الذي يقبع في الاعتقال الإداري منذ أكثر من سنتين وسط إهمال طبي.
وأشارت "حلا" إلى غياب الفرح عن منزل عائلتها بعد إعلان نتيجتها في الثانوية العامة بمعدَّل 86 %.
حرمان وقهر
وقالت: "كنت أرغب بوجود والدي الأسير المريض بجانبي عند ظهور النتيجة والتفوق، إلا أن الاحتلال كعادته يمارس الحرمان والقهر ضدنا جميعًا".
وأضافت: "كل مناسباتنا الاجتماعية غاب عنها والدي نتيجة الاعتقال المتكرّر"، لافتة إلى أن هذه الاعتقالات تسبَّبت في تدهور حالته الصحية.
وأعربت "حلا" عن أملها بتحسن الحالة الصحية لوالدها وأن ينعم بالحرية قريبًا بين عائلته "ليعيش حياة هادئة ورعاية طبية" خاصة بمرضه.
وأكدت "أم علي" زوجة المعتقل أن الحالة الصحية لزوجها تثير قلق العائلة إزاء استمرار اعتقاله الإداري وتجاهل حالته الصحية.
وأشارت "أم علي" إلى غياب أجواء الفرح عن منزل عائلتها في مناسبتين إحداهما تفوق "حلا" في الثانوية العامَّة والثانية عقد قران شقيقتها الأخرى.
إدارة السجون
وأكدت أن إدارة السجون تتعامل مع ملف زوجها بطريقة عنصرية وتتجاهل حالته الصحية، لافتةً إلى أن أطباء السجون ألغوا سابقًا الفحص الطبي المقرَّر له بسبب عدم تناوله الأدوية الطبية التي يمنعها ضباط السجن.
وطالبت زوجة المعتقل المنظَّمات الحقوقية بمحاولة إنقاذ زوجها من الاعتقال الإداري ومرض السرطان.
يُشار إلى أن المعتقل عبد الناصر الرابي قضى في سجون الاحتلال 11 سنة وهو أحد جرحى انتفاضة الحجارة، إضافة إلى أنه رزق بطفلين وهو في الأسر عامي 2003 و 2007.
و"الرابي" كاتب لعدد من الكتب والدراسات أبرزها "السعادة الأسرية"، "السقوط الأمني"، "غرف العصافير".
ووفقًا لآخر المعطيات الصادرة عن المؤسسات المختصة بلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية شهر حزيران الماضي (1132) معتقلًا إداريًا، منهم (18) طفلًا و(3) أسيرات.