لم يكتف المستوطنون بسرقة أراضي المواطنين في بلدة دير استيا وإقامة بؤرة استيطانية جديدة غرب سلفيت بالضفة الغربية بل ذهبوا للاعتداء على الأهالي والمارة والتنغيص عليهم في حياتهم اليومية.
واشتكى المزارع باسل الغوراني من سيطرة المستوطنين على أرضه الزراعية المقدرة بـ 3 دونمات زراعية في منطقة القعدة شمال البلدة.
وعد الغوراني سرقة المستوطنين لأرضه بمثابة القضاء على السلة الغذائية للبلدة عدا عن القضاء على رزق عائلته.
وقال بغضب: "مستوطن يأتي بخيمة وخزان مياه وبعض الماشية للسيطرة على عشرات الدونمات"، منتقدًا في الوقت ذاته، غياب خطوات الحكومة لدعم المزارع وتعزيز صموده.
اقرأ أيضاً: حكومة الاحتلال تصادق اليوم على شرعنة بؤرة استيطانية قرب "عيلبون"
وشدد الغوراني على ضرورة تعزيز المقاومة الشعبية في البلدات والقرى الفلسطينية لمواجهة المستوطنين والاستيطان الإسرائيلي.
وعبر المواطن حسان سلمان عن غضبه من غياب الدعم الحكومي والحماية لأهالي بلدة دير استيا أمام "غول" الاستيطان الإسرائيلي.
وأكد سلمان على ضرورة إقامة لجان شعبية لحماية البلدة وأراضيها ومقدراتها، لافتًا إلى أن الاستيطان التهم جميع أراضي البلدة دون خطط رسمية لمواجهتها.
ويحاول أهالي بلدة دير استيا إقامة فعاليات شعبية في محاولة للتصدي للبؤرة الاستيطانية وإزالتها، كان آخرها إغلاق شباب البلدة الشارع الرئيسي أمام المسـتوطنين.
وبحسب رئيس بلدية دير استيا فراس ذياب فإن المستوطنين سيطروا بالكامل على جزء كبير من أراضي القعدة والمناطق الأخرى ومناطق ج في البلدة.
وأكد ذياب أن البلدة أضحت "منكوبة" بالاستيطان الإسرائيلي الذي سلب الأرض "جوهر الصراع".
وأشار إلى أن المستوطنين ينفذون اعتداءاتهم بين الحين والآخر ضد أهالي البلدة بحماية جنود الاحتلال.
ولفت ذياب إلى أن هذه البؤرة الاستيطانية غير قانونية ويجب إزالتها، مشددًا على ضرورة تعزيز المقاومة الشعبية في البلدة.
من جهته، أكد الناشط ضد الاستيطان نظمي سلمان، أن البؤر الاستيطانية تشكل خطرًا كبيرًا على الأراضي الزراعية والرعوية، لافتًا إلى أنها "تبدأ بخيمة وتنتهي بمصادرة مئات وآلاف الدونمات وتلال الجبال أيضًا".
وأشار سلمان إلى أن مستوطني "يكير" و"حفعات يائير" وغيرهم من المستوطنين يعيشون مرحلة انفلات وتغول استيطاني غير مسبوقة بحماية جنود وشرطة الاحتلال.