قال صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح الأحد، إنه يتوقع اليوم أن تصادق حكومة الاحتلال الإسرائيلي على شرعنة بؤرة استيطانية عشوائية أقيمت في أرض بملكية عربية خاصة قرب قرية عيلبون الجليلية، استولى عليها إرهابيو تنظيم "شبيبة التلال"، العام الماضي، وذلك في إطار سياسة "تهويد الجليل".
وذكرت الصحيفة العبرية، أن الاقتراح لشرعنة هذه البؤرة الاستيطانية العشوائية، التي أطلِق عليها اسم "رمات أربيل"، قدَّمه كل من وزير الإسكان يتسحاق غولدكنوبف، ووزير استيعاب الهجرة أوفير سوفير، ووزير النقب والجليل والمناعة القومية يتسحاق فاسلالاوف، ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك، في حكومة الاحتلال.
وفي آب/أغسطس الماضي، اقتحمت مجموعة من إرهابيي تنظيم "شبيبة التلال" الاستيطاني قطعة أرض بملكية خاصة تعود للمواطن محمد زعل سويطي (85 عامًا) من قرية عيلبون، تقع على بعد 3 كيلومترات إلى الشمال الشرقي من عيلبون، لإقامة بؤرة استيطانية باسم "رمات أربيل".
وسبق أن خطَّط المجلس الإقليمي "الجليل الغربي" لإقامة هذه البؤرة الاستيطانية في الأرض نفسها في عيلبون، منذ 20 عامًا، وهي منطقة العزونية وكانت تتبع قرية عيلبون قبل النكبة في العام 1948.
اقرأ أيضًا: "نتنياهو" يعطي الضوء الأخضر لزيادة الاستيطان بالضفة
وبحسب "هآرتس"، أخلت الوحدة القطرية لإنفاذ قانون الأراضي التابعة لوزارة المالية بيتين متنقلين (كرافانين)، من أصل أربعة بيوت متنقلة) في كانون الأول/ديسمبر الماضي، في أعقاب شكوى قدَّمها مجلس عيلبون المحلي.
وفي السياق، منعت محكمة الصلح في طبرية إخلاء البيتين المتنقلين الآخرين، وأصدرت قرارًا يقضي بتأخير تنفيذ إخلائهما، مستجيبة بذلك لطلب المستوطنين، وفي اليوم التالي، أدخل المستوطنون إلى هذه البؤرة الاستيطانية بيوتًا متنقلة أخرى.
وزعمت إحدى المستوطنات والمبادرة لإقامة هذه البؤرة الاستيطانية، بيلا إرليخ، أنه "لن نجلس في البيت ونشاهد كيف يسيطر البدوي الذي يسكن هذه الأرض على المزيد من الأراضي ولا أحد بفعل شيئا".
وقبل أسبوعين من تشكيل حكومة نتنياهو الحالية، في أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، جرى احتفال في الأرض التي تتواجد فيها البؤر الاستيطانية العشوائية "رمات أربيل"، بمشاركة أعضاء كنيست من أحزاب الليكود والصهيونية الدينية و"عوتسما يهوديت"، وقسَّم منهم بادروا إلى مشروع قرار شرعنة هذه البؤرة اليوم.