فلسطين أون لاين

​في المراهقة.. التربية السليمة قاعدةٌ أساسيةٌ

...
غزة - نسمة حمتو

تُعد مرحلة المراهقة من أصعب الفترات التي تمر بها الأم في تربية أبنائها، وفيها يكون التعامل مع الأبناء عسيرا، لا سيما مع أكبرهم، ومنهن من تبذل الكثير من الجهد في البحث عن سبل لتمضي هذه الفترة بسلاسة، فتبحث عن النصائح عبر الانترنت، وقد تستعين في بعض الأحيان بوالدتها أو صديقاتها لسؤالهن عن التصرف الأمثل في بعض المواقف، خاصة أن هذه المرحلة العمرية تنقسم في داخلها إلى مراحل عدّة، لكل منها صفات وخصائص..

في السطور التالية نصائح للأم لكيفية التصرف في كل مرحلة من مراحل المراهقة المختلفة..

مراحل المراهقة

يقسّم الاستشاري النفسي والاجتماعي فوزي رشيد المراهقة لعدة مراحل، الأولى منها تبدأ من سن 11 إلى 14 عاما، وتتميز بتغييرات بيولوجية سريعة، فيما المرحلة الوسطى هي مرحلة اكتمال التغييرات البيولوجية، وتبدأ من عمر 14 إلى 18 عاما.

ويشير في حديثه لـ"فلسطين" إلى وجود نموذج آخر من المراهقة، ويُطلق عليه اسم المراهقة المتأخرة، وغالبًا ما يكون بين 18 إلى 21 عاما، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنسانا راشدا في المظهر والتصرفات.

ويقول رشيد: "ينبغي على الأم أن تعلم بأن هذه المرحلة حساسة جدا، سواء من النواحي الجسمية أو النفسية أو الروحية، وأن دورها تجاه ابنها المراهق مهم، وأن تصرفها معه لا بد أن يكون مدروسًا دراسة جيدة ليكون متناسبا مع حساسية تلك المرحلة".

ويضيف الاستشاري النفسي والاجتماعي أنه من أجل الحصول على تربية سلمية للمراهق سواء كان ذكر أو أنثى لا بد من فتح باب حوار هادئ معه، وأن يكون حورا ملتزماً بأخلاقيات العلاقة بين الأم وابنتها وابنها المراهقين.

ويلفت الانتباه إلى ضرورة الاهتمام بالمشكلات التي يتعرض لها المراهق، وأن تكون معاجلة بطريقة هادئة بعيدا عن العصبية الزائدة، وذلك من أجل بقاء الحوار مفتوحا وصريحا.

وينوه إلى أهمية تلبية طلبات المراهق، وخاصة من الناحية المالية، كي لا يشعر بالحرمان، وأن يكون ذلك بطريقة طبيعية دون زيادة؛ فالدلال الزائد يحقق نتائج غير مرغوبة.

المشاركة مهمة

ويقول: "على الأم أن تشرك المراهق في شؤون البيت، مع تكليفه بأعمال معينة، وأن توزع تلك الأعمال بين الإخوة والأخوات، مع عدم التمييز بينهم في الحب وتلبية الطلبات؛ فالتمييز يؤدي إلى كراهية وحقد من قبل المراهق موجه ضد إخوته".

وكذلك، من الجيد تكليف المراهق بأعمال اجتماعية خارج البيت، مثل حضور مناسبات اجتماعية للأقارب والأصدقاء وغيرهم، ليشعر بأن وجوده داخل الأسرة مهم ، وأنه ممثل جيد وسفير حسن لأسرته، بحسب رشيد.

ويشير إلى أن مشاركة المراهق في حل مشكلات الأسرة، من خلال بأخذ رأيه في اختيار الحل المناسب، وهذا يفيد في تكوين شخصية قيادية.