أفرغ المستوطنون الذين استولوا على منزل عائلة صب لبن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، صباح اليوم الأحد، أثاث ومحتويات المنزل وألقوا بها في الشارع.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن قوات الاحتلال انتشرت في المكان لحماية المستوطنين، واعتقلت الشاب رأفت صب لبن، بذريعة إلقاء علبة لبن على الأرض أمام منزله المسلوب.
ونقلت قوات الاحتلال المقدسي صبن لبن إلى مركز القشلة في القدس المحتلة، للتحقيق معه.
بدورها، نظَّمت عائلة صب لبن وقفة في عقبة الخالدية، بمشاركة عدد من المتضامنين احتجاجاً على سلب منزلها، وللمطالبة باستعادته.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يعقب على إخلاء عائلة صب لبن من بيتها في القدس
وحاول المستوطن الذي استولى على منزل عائلة صب لبن، طرد صاحبته المقدسية نورا، والمتضامنين معها.
وقالت المقدسية نورا: إن (إسرائيل) دولة لصوص وإرهاب وتدَّعي الديمقراطية، مشدَّدة على أنها ستعود إلى بيتها لأن فلسطين والقدس ستبقى عربية.
وأخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الـ11 من يوليو الجاري، منزل عائلة "صب لبن" في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وقامت بتسليمه للمستوطنين.
وسبق أن استولى المستوطنون قبل عدَّة سنوات على جزء علوي من المبني وجزء آخر منه، وبقيت بيت عائلة "صب لبن" يتوسَّط المبنى الذي يحيطه الاستيطان من كل جهة.
واستأجرت العائلة المقدسية المنزل عام 1953 من المملكة الأردنية، وتمَّ منحها حقوق إيجار محمية، لكن بعد احتلال القدس جرى وضعه تحت إدارة ما يسمَّى "حارس أملاك الغائبين"، بادّعاء أن ملكيته تعود لليهود، وهذا ما نفته العائلة بشكل قاطع.
وسبق لمحاكم الاحتلال أن منعت عام 2016، أبناء العائلة المقدسية "صب لبن" رأفت وأحمد وزوجته وأولاده، وشقيقتهما من العيش داخل المنزل، ما أدَّى إلى تشتّت العائلة.