دعت جماعات الهيكل المتطرفة لمؤتمر تعبوي في كنيس مستوطنة "طَلمون" غرب رام الله تحضيراً لعدوانها على الأقصى في "ذكرى خراب الهيكل" الخميس القادم.
وتحاول جماعات "الهيكل" حشد أكبر عدد من مستوطني وسط الضفة الغربية المحتلة، باعتبارهم يقيمون في نطاق جغرافي قريب من القدس المحتلة .
وينعقد المؤتمر يوم الثلاثاء القادم في تمام الساعة 7:45 مساءً في كنيس نيريا المركزي الواقع في التوسعة الجديدة لمستوطنة طلمون "طلمون ب" بين بلدتي المزرعة القبلية ودير عمّار شمال غرب رام الله؛ وتستمر أعمال المؤتمر حتى الساعة العاشرة ليلاً.
ويشارك في المؤتمر كل من الحاخام يوسف إلباوم، الموجه الروحي لـ "مدرسة جبل الهيكل" الدينية التي تحاول أن تتخذ من المسجد الأقصى مقراً لها بالاقتحامات اليومية وتقديم الشروح التوراتية فيه؛ والحاخام إلياهو ويبر رئيس تلك المدرسة، والحاخام إليشع وولفسون الذي يتولى الجوانب الطقوسية في تلك المدرسة والذي غالباً ما يقود صلوات المتطرفين الصهاينة في الأقصى.
نتنياهو يعلن الحرب الدينية
وقال المختص في شؤون القدس زكريا نجيب، إن الاحتلال وقطعان المستوطنين يتمادون في عدوانهم على القدس والأقصى، وأن نتنياهو وعصابته أعلنوا حربًا دينية على مدينة القدس.
وأكد أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تحاول فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أن كل مؤسسات الاحتلال تكاتفت واتحدت على هدف واحد وهو تهويد مدينة القدس المحتلة.
وتابع "في القدس ممنوع أن تتكلم وممنوع أن تحتج أو تعترض على الانتهاكات، وكل من يعارض ذلك يتعرض للملاحقة والاعتقال الإبعاد".
استهداف الأقصى
من جانبه الباحث في شؤون القدس علي إبراهيم، إن المسجد الأقصى المبارك يشهد تصاعدًا كبيرًا في العدوان عليه من قبل جماعات الهيكل المتطرفة.
ولفت إلى أن الاحتلال يحاول استهداف الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك، تمهيدًا للسيطرة الكاملة عليه.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية وقفت كالشوكة في حلق الاحتلال، وأوقفت مرات عديدة محاولات جدية لارتكاب انتهاكات فظيعة بالأقصى.
وتابع "تواجد المقدسيين وثباتهم داخل الأقصى يخيف الاحتلال ومستوطنيه، وهو ما يلعب دورًا جوهريًا في عدم وجود أعداد كبيرة من المقتحمين للأقصى".
مسيرة أعلام جديدة
وتواصلت التحذيرات الفلسطينية اليوم السبت، من تنفيذ المستوطنين مسيرة أعلام جديدة في مدينة القدس المحتلة، بذكرى ما يُسمى "خراب الهيكل".
وأعلنت جماعات الهيكل المزعوم وعدد منظمات اليمين الاستيطانية، عن تنظيم مسيرة أعلام تهويدية في القدس، ستنطلق الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً من يوم الأربعاء الموافق 26 تموز/ يوليو الجاري، وتمر في البلدة القديمة بالقدس.
وتستهدف المسيرة التهويدية أبواب المسجد الأقصى المبارك، (الجديد والزاهرة والعمود والأسباط) لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة ثم إلى ساحة البراق.
ويطابق مسار المسيرة الجديدة، مسيرة الأعلام السنوية التي ينظمها الصهاينة في ذكرى احتلال القدس؛ والتي تمت هذا العام يوم 18-5-2023، وكانت ذروة العدوان الثاني على القدس للعام الحالي.
ويسعى الاحتلال وجماعاته الاستيطانية لتحويل ما تسمى بـذكرى خراب الهيكل" التوراتية، إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على المسجد الأقصى المبارك، وتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه.
ومن المقرر أن يشارك وزراء وأعضاء في الكنيست في المسيرة؛ في إطار النفوذ غير المسبوق للصهيونية الدينية في دولة الاحتلال.
وتأتي هذه المسيرة التهويدية بالتزامن مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط، الذي يحل يوم الخميس المقبل؛ وتسعى جماعات الهيكل فيها إلى تسجيل رقم قياسي للمقتحمين؛ إذ بلغ عددهم في العام الماضي 2,200 مقتحم.