قائمة الموقع

المكتبة البشرية.. منصة تثقيفية من الحياة الواقعية

2023-07-19T11:13:00+03:00
المكتبة البشرية تعتمد على استعارة الأشخاص لسرد تجاربهم بدلاً من الكتب

عند سماع كلمة "مكتبة" فإن أول ما يخطر في مخيلة كل منا هو مكان هادئ لا ضجيج فيه يضم الكثير من الكتب المختلفة والمتنوعة في مجالات التاريخ، والفلسفة، والسياسة، والاقتصاد، والطب، والدين، وغيرها. 

ولكن مصطلح "مكتبة" لم يعد يقف عند هذا الحد، ولا سيما مع استحداث "المكتبة البشرية" التي تعتمد على "استعارة" الأشخاص لسرد تجاربهم بدلًا من الكتب، وتحصل هذه اللقاءات غالبًا ضمن فعاليات محددة لفترة زمنية محددة.

ونشأت فكرة هذه المكتبة في الدنمارك عام 2000، ومن ثم انتشر مفهومها في أكثر من 80 دولة.

اقرأ أيضًا: "أرماء".. متنفس ثقافي متنقل للأطفال المقدسيين

تُعد المكتبة البشرية منصة تعليمية اجتماعية فريدة من نوعها، إذ يصبح البشر كتبًا ناطقة تروي حكايات من الحياة الواقعية. لا توجد أسئلة ممنوعة، والزمن المسموح هو 30 دقيقة فقط تتيح قراءة هذا الإنسان بكل تعابيره وانفعالاته وكلماته.

ويقول مؤسس المكتبة روني أبيرجيل، لموقع "يورو نيوز"، إن المكتبة البشرية بدأت في إنشاء مساحة "حيث يمكن المشي، واستعارة إنسان والتحدث معه حول موضوع صعب للغاية. من الناحية المثالية، أردنا أن يتحدث الناس عن قضايا لا يتحدثون عنها عادة، أو ربما لا يرغبون في الحديث عنها، لكننا بحاجة إلى التحدث عنها".

ويوضح أن "الكتب" البشرية عبارة عن متطوعين يأتون من خلفيات متنوعة ولديهم تجارب يرغبون في مشاركتها مع قرائهم من البشر.

اقرأ أيضًا: "كافي بوك".. مكتبة ومقهى ثقافي يتيح مطالعة الكتب قبل شرائها

ويضيف، إن الكتب البشرية تماماً مثل الكتب التقليدية، تحتوي على عناوين تصف تجاربهم مثل الناشط الأسود، والاكتئاب المزمن، والناجي من الإتجار، والمسلمين، واللاتينيين وغيرها الكثير.

في بعض الأحيان، يُستعار هذا الإنسان فرديًا وأحيانًا في مجموعات صغيرة، وتخلق المكتبة البشرية مساحة آمنة، إذ يمكن للأشخاص التعامل مع شخص مختلف عنهم، حسب موقع "فوربس".

ويشير الموقع إلى أن "مكتبة الإنسان" تتحدى الصور النمطية والأحكام المسبقة عبر الحوار، وتتم إعارة الناس للقراء بدلاً من الكتب التقليدية.

اخبار ذات صلة