قائمة الموقع

وسم "أبوعبيدة" يتصدر منصة "إكس" في عدة دول بعد إعلان استشهاده

2025-12-30T08:34:00+02:00
الناطق باسم كتائب القسام الشهيد حذيفة الكحلوت "أبو عبيدة"
فلسطين أون لاين

شهدت منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها منصة «إكس»، تفاعلًا واسعًا عقب إعلان كتائب القسام استشهاد الناطق باسمها «أبوعبيدة»، حيث تصدّر وسم «أبوعبيدة» قائمة الأكثر تداولًا في عدد من الدول العربية والإسلامية، أبرزها فلسطين، الأردن، مصر، الجزائر، وتركيا.

وجاء هذا التفاعل عقب بيان نعت فيه كتائب القسام «أبوعبيدة» في غزة، الذي لعب دورًا محوريًا في نقل رسائل المقاومة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على مدار سنوات المواجهة مع الاحتلال، لا سيما خلال الحرب على قطاع غزة.

وأشاد المغرّدون بمواقف «أبوعبيدة» وثباته، وتداولوا مقاطع من خطاباته المؤثرة، فيما عبّر كثيرون عن حزنهم العميق لاستشهاده، معتبرين أنه تحوّل إلى رمز خالد للمقاومة والكلمة الصادقة.

ويعكس هذا التفاعل الواسع المكانة التي حظي بها «أبوعبيدة» في الوعي الجمعي العربي، حيث تحوّل إلى أيقونة إعلامية للمقاومة، وكان ظهوره باعثًا للأمل ورافعًا للمعنويات في أحلك اللحظات.

وغرّدت وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية لولوة الخاطر عبر حسابها على «إكس» قائلة: «قد آن للفارس أن يترجّل».

وكتب المعلّق الجزائري حفيظ دراجي عبر حسابه في موقع «إكس»: «وإنه لجهاد، نصرٌ أو استشهاد… والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام… هنيئًا لك الشهادة أيها الملثّم، رحمة الله عليك، ورحمة الله على من صنع للأمة صوتًا يُسمع، وعلى الأعداء خوفًا دائمًا».

كما غرّد الناشط محمد العيلة عبر حسابه في «إكس» قائلًا: «سيدنا الناطق باسم الحق الشهيد حذيفة سمير الكحلوت – أبو إبراهيم، ابن مخيمنا مخيم جباليا، سيرفع زملاؤك يومًا صوتك وصورتك في باحات المسجد الأقصى بإذن الله».

وكتب الناشط صلاح العودة: «ترجّل صاحب اللثام، ولم نعرفه إلا صوت الحق، مضى ثابتًا لا يساوم، وشهيدًا على طريق القدس. حمل القضية في دمه، وكتب اسمه في سجل الخالدين؛ فما مات من عاش للحق، ولا غاب من صار دمه بوصلةً للأحرار».

بدوره، قال الناشط محمد النجار في تغريدة له: «أبو عبيدة مرحلة زمنية من عمرنا، وليس مجرد اسم عابر… عمليات وبطولات، ومعارك وصولات، وآلاف البشريات. رحمك الله أيها الملثّم الملهم».

وكتب الأكاديمي جاسم الجزّاع: «لن تحزن أمة لفقد أبطالها وهي ترى أن الحياة مؤقتة، ويعقبها عدل سماوي مطلق يجازي البشر على صدق النوايا وطيب الأفعال وثبات المبادئ العليا».

كما غرّد حافظ الأفغاني قائلًا: «القائد المغوار أبو عبيدة كان رجل المحراب في الدعوة وفي المعركة، لم يكتفِ بالمنبر كما فعل الكثيرون، ولم يحرّض على القتال الطائفي بين الأمة، بل حمل السيف في وجه عدو الأمة، الكيان الصهيوني».

وكتب الناشط أحمد البنعلي: «كتائب القسام تعلن استشهاد أبو عبيدة، محمد السنوار، محمد شبانة، رائد سعد، وأبو عمر السوري. رجال صدقوا العهد فارتقوا شهداء، وبقي العهد حيًّا لا يموت. هؤلاء لم يكونوا مجرد أسماء تُعلن، بل رايات تُرفع وفكرة لا تموت».

وأضاف: «يسقط القادة واقفين، وتنهض من دمهم ألف قيادة؛ لأن الطريق الذي يُسقى بالتضحية لا يجف. ظنّ الأعداء أن الاستشهاد نهاية، فإذا به بداية جديدة، وأن الصوت إذا غاب يخفت، فإذا به يتكاثر. رحم الله من صدقوا ما عاهدوا الله عليه… فالقضية أكبر من الأسماء، وأبقى من الأجساد».

وعُرف «أبوعبيدة»، الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بوصفه أحد أبرز رموز المقاومة الفلسطينية، إذ لم يكن اسمه مجرد لقب إعلامي، بل تحوّل على مدار واحدٍ وعشرين عامًا إلى عنوان لانتصارات القسام، ولانكسارات جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام المقاومة في غزة.

ويُعد «أبوعبيدة» رمزًا للمقاومة الفلسطينية منذ ظهوره البارز في 25 يونيو/حزيران 2006، عندما أعلن تنفيذ عملية «الوهم المتبدد» التي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وأسر الجندي جلعاد شاليط، في واحدة من أبرز العمليات النوعية.

وكان الاحتلال قد استهدف «أبوعبيدة» في غارة جوية على حيّ الرمال وسط مدينة غزة في أغسطس الماضي.

 

اخبار ذات صلة