يعد الغضب من أكثر المشاعر التي يُساء فهمها، وأكثر الأحاسيس التي يكتمها أصحابها. ويعاني أغلب المتزوجين من عدم قدرتهم على التعبير عن الغضب، من دون أن يساء فهمهم أو تطوره إلى خلاف أعمق.
يقول مستشار العلاقات والتواصل بين الأزواج ديريل غولدنبرغ -في مقال له بموقع "سايك آلايف": إن الغضب شكل من أشكال الدفاع عن النفس، وإنّ تحوّل الغضب الطبيعي إلى مشاعر كراهية أو انتقام، أو إيذاء للشخص الآخر، سببه الأول كتمان الغضب في وقته، ومنع انطلاقه في التفاصيل الصغيرة، فيكبُر ويتضخّم، وقد يدفع إلى الانتقام.
وبالرغم من الذي قد يُحدثه الغضب، فإنه في أحوال كثيرة يكون بنّاءً ومفيدًا، وفق مقال نشره موقع الجمعية الأميركية للطب النفسي، حدّد فيه عددًا من الإستراتيجيات لإدارة الغضب:
- تجنب كلمات التعميم مثل "أبدًا ودائمًا"، فمع أنك تشعر بهذه العبارات وبحقيقتها، فإنها تجعل الطرف الآخر يشعر كأنه لا يقدم شيئًا أبدًا، وتنفره من العمل لأجل استعادة قوة العلاقة ووهجها.
- استخدم المنطق حتى عندما لا يكون له ما يبرره، فالغضب في أحيانٍ كثيرة يجعلك غير منطقي.
- ترجم توقعاتك من الطرف الآخر إلى طلبات محددة، سواء كانت عدالة أو تقديرًا أو مشاركةً أو اهتمامًا.
- الجأ إلى الاسترخاء، فقد تساعدك إستراتيجيات الاسترخاء والتنفس العميق على استعادة توازنك وتهدئة انفعالاتك وجعل الحوار أقوى والمكاسب أكبر.
- حسّن مهاراتك في التواصل، وحاول التوقف عن الغضب وعدم التمادي فيه، واستمع إلى الآخر وجهّز ردًا ملائمًا للموقف بأسلوب ليّن ولطيف.
- مارس الرياضة، لكونها تساعدك على تقليل التوتر والضغوط العصبية. وكن نشيطًا، واستمتع بصباحات تتنفس فيها ماشيًا.
- ابتعد عن المحفزات، إذا كنت تكره قيادة السيارة في الزحام، استقل وسيلة نقل عامة. إذا كنت تكره الفوضى، أغلق باب غرفة طفلك. إذا كان الصوت العالي يزعجك، رتّب غرفة خاصة بعازل للصوت. وبالتالي، حاول قدر الإمكان تقليل محفّزات الغضب لديك.