أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل أن الترابط بين الساحات مقدَّس بالنسبة لحركته، وغزة لم ولن تتخلَّى عن أي ساحة فلسطينية.
وقال البردويل في لقاء مع قناة الأقصى الفضائية: "إن المقاومة تعد نفسها جيدًا للمواجهة، والاحتلال سيواجه أقسى أنواع الردود إن غامر باستهداف قادة المقاومة.
وأضاف، "أن غزة تدعم المقاومة في الضفة ومقاومو جنين يعرفون ذلك جيدا"، مشيرًا إلى أن غزة جزء من الكل الفلسطيني وترفض الاستفراد بأي ساحة فلسطينية.
اقرأ أيضًا: "وحدة الساحات".. معادلةٌ أربكت الاحتلال وأظهرت هشاشة منظومته الأمنية
وأوضح أن ما نراه في جنين من مقاومة هو مقدّمات انفجار شامل في وجه الاحتلال، مؤكداً أن ما جرى في جنين تطور طبيعي للشعور الفلسطيني المتنامي ضد الإجرام الصهيوني.
وأشار البردويل إلى أن "جنين اليوم رأس الحربة وستزحف وراءها كل الملايين الفلسطينية نحو تحرير أرضنا".
وتابع: "يجب أن تعتمد المقاومة في الضفة الغربية استراتيجية المبادأة ومفاجأة العدو" لافتاً إلى أن نهاية معركتنا مع العدو الصهيوني ستكون في القدس.
نهج معادٍ
وقال البردويل: "إن نهج قيادة السلطة المعادي للمقاومة أفشل ويفشل كل الحوارات الوطنية، والاعتقالات السياسية تسمّم الأجواء".
وأضاف، "أن قيادة السلطة تحاول العودة إلى الشعب الفلسطيني عبر بوابة لقاء الأمناء العامين وهي لا تفهم معنى الوطنية وتستخدم فتح ضد حماس".
وأشار إلى أن حماس وفتح قاتلوا معًا في غزة ويقاتلون اليوم جنبًا إلى جنب في جنين.
وطالب البردويل بوجود حوار قائم على الاعتراف بالآخر والشراكة السياسية ونبذ التعامل مع الاحتلال.
وأوضح أن قيادة السلطة إن كانت تريد دولة فعليها التوحد مع حماس في مواجهة العدو، مشددًا على ضرورة وجود وحدة موقف ومشروع وبرنامج فلسطيني.
وجدَّد الدعوة للضغط على السلطة بكل الأساليب لوقف التنسيق الأمني مع العدو. مؤكداً ترحيب حماس بكل اللقاءات الوطنية التي تسعى لبناء شراكة سياسية
عزل الاحتلال ومقاطعته
وطالب عضو المكتب السياسي لحماس، الأمتين العربية والإسلامية بالمساعدة في عزل المحتل وفضحه ومقاطعته، مشيرًا إلى أن فيها خيرًا كثيرًا يجب استثماره في إيقاف مجزرة التطبيع.
وأكد أن الصمت والتطبيع العربي يشجّعان العدو الصهيوني على تكثيف عدوانه على المسجد الأقصى.
وقال البردويل: "إن تصاعد عدوان المستوطنين يعكس مستوى إجرامهم ويؤكد خشيتهم من شعبنا في الضفة الغربية".
وأوضح أن الشعوب العربية ترفض التطبيع مع العدو الصهيوني والمواقف والاستطلاعات تؤكد ذلك.
وبيَّن أن استراتيجية حركته تقوم على دعم صمود الشعب الفلسطيني وتشجيع كل أعمال المقاومة.
ولفت إلى أن العدو الصهيوني يسعى لتفكيك الساحات وقد فشل في تحقيق ذلك، ونهاية معركتنا مع العدو الصهيوني ستكون في القدس.
وشدَّد البردويل على أن التقارب بين إيران والسعودية والتقارب الدول العربية يخدم القضية الفلسطينية.