لم يحتمل سموتريتش وبن غفير إشارة نقدية خجولة من بايدن الرئيس الأميركي، بايدن شجَّع نتنياهو على العودة للاعتدال، وتجاوز الأكثر تطرفًا في حكومته.
بايدن انتقد التصريحات التي قالت إن(إسرائيل) ستَستوطن كلَّ مكان في الضفة الغربية، وهذا القول يعني أن (إسرائيل) لا تقبل بحل الدولتين، في حين يرى بايدن أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الممكن الذي يحقق الأمن (لإسرائيل).
بن غفير يقول لبايدن (إسرائيل) ليست نجمة في علم الولايات المتحدة الأميركية، أي نحن لا نقبل تصريحات بايدن، ونقده مردود عليه، وجاءت تصريحات سموتريتش ردًا على بايدن مشابهة لتصريحات بن غفير.
اقرأ أيضًا: الخطة الإستراتيجية الفلسطينية لوقف الاستيطان
اقرأ أيضًا: دولة الاحتلال تمنح مزيدًا من الغطاء لعصابات الإرهاب اليهودي
طبعًا من المعلوم أن دولة (إسرائيل) ضعيفة دون أميركا، وأميركا تمول(إسرائيل) عسكريًا وتحمي أمنها، وتدافع عن سياساتها في مجلس الأمن.
إن دولة (إسرائيل) لا يمكن لها البقاء إلا بحبل من أميركا، وهذه الحقيقة يعلمها قادة الدول والمجتمع الإسرائيلي، ومع ذلك يتنمر بن غفير وسموتريتش على تصريحات بايدن، فمن أين لهما هذه القوة على التنمر؟
أنا لا أدافع عن بايدن الذي زعم يومًا أنه صهيوني وإن لم يكن يهوديًا، وهو لا يستحق أدنى ثناء من الفلسطينيين، لأن دولته سبب رئيس في بقاء احتلال (إسرائيل) لأرضنا، وحصارها لشعبنا، ولكني اخترت الكتابة في هذا الموضوع لأكشف الذين يراهنون على البيت الأبيض أن رهانهم خاسر، وأن أدنى وزير إسرائيلي يمكن أن يستخف من كلام بايدن ويستهزئ به دون أن يتمكن بايدن من عقابه أو الرد عليه، كما يفعل مع زعماء عرب.
بايدن كرئيس لأمريكا يمكنه أن يفعل كثيرًا لمنع الاستيطان في الضفة الغربية ولكنه إما أنه لا يملك إرادة المنع، وإما أنه يخشى اللوبي اليهودي، فهل يعقل أن يكون بن غفير الوزير الأزعر أقوى من بايدن؟