دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين تجديد سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع الصحفية مجدولين حسونة العاملة بقناة "تي آر تي" التركية" من السفر دون تهمة تذكر لأمد غير معلوم.
واعتبر المنتدى في بيان صحفي وصل "" قرار تجديد المنع انتهاك حق الصحفية بحرية الحركة والتنقل المكفول بموجب القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان، وتقييد لحرية العمل الصحفي ضمن نهج متعمَّد لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين والحيلولة دون قدرتهم على ممارسة عملهم الصحفي.
وأفادت الصحفية حسونة أن المحكمة المركزية في مدينة القدس المحتلة جدَّدت منعها من السفر لأمد غير معلوم، وأن هذه المحكمة الثالثة لها، مبينة أن سلطات الاحتلال ترفض كشف التهم الموجهة إليها بدعوى أنها "سرية".
وتابعت القول: "المنع مستمر منذ أربع سنوات مما يحول دون تمكني من تحقيق طموحي بالدراسة والتطوير المهني"، مضيفةً:" قدَّمنا عدَّة طلبات لإزالة المنع من السفر وكان يتم رفضها، حيث تعقد محكمة واحدة بالعام، وعليه سيستمر المنع لحين عقد محكمة أخرى العام المقبل".
وشدَّدت حسونة على كونها صحفية مستقلة ومهتمة بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومحاربة الفساد، وأن الاحتلال تزعجه الكلمة ويضيق على الصحفيين.
اقرأ أيضًا: حملة تطالب الاحتلال برفع حظر السفر عن صحفيين فلسطينيين
وكانت محكمة الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 25 تموز/يوليو 2022، جدَّدت منع الصحفية مجدولين حسونة من السفر عبر معبر الكرامة إلى الأردن، من دون توضيح الأسباب، حيث تخضع حسونة لمنع من السفر إلى خارج الضفة الغربية بموجب قرار اتخذته أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية في أغسطس/آب 2019.
جدير بالذكر أن منظمة "مراسلون بلا حدود" منحت الصحفية حسونة جائزة الصحفي الحر لعام 2021، لكنها لم تتمكن من السفر لاستلام جائزتها بسبب المنع الإسرائيلي لها وتقييد حرية التنقل والحركة.
وعبَّر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن تضامنه التام مع الزميلة مجدولين حسونة، داعيًا المنظمات الدولية المعنية بحرية العمل الصحفي وحماية الصحفيين والمنظمات الحقوقية للتدخل الفوري والعاجل من أجل تمكين الصحفية مجدولين حسونة من حقها بحرية التنقل والحركة، فضلاً عن لجم تغول سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حرية العمل الصحفي وتقييد حركة الصحفيين الفلسطينيين.
وطالب إلزام سلطات الاحتلال باحترام مبادئ حقوق الإنسان وفي مقدّمتها الحق في حرية الحركة والتنقل، وعدم السماح باستمرار نهج استهداف الصحفيين الفلسطينيين وعرقلة حرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.