استهجن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في مخيم جنين ماهر الأخرس، استمرار نهج أجهزة أمن السلطة في اعتقال ومطاردة المطاردين للاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا هذه السياسة "إرضاءً للاحتلال على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني".
وقال الأخرس في حديثه مع صحيفة "فلسطين": إن "اعتقال أجهزة السلطة للمقاومين المطلوبين في جنين شمال الضفة الغربية أمر مُستغرب، خاصة بعد النصر الذي حقَّقته المقاومة وثبات المقاومين في وجه الاحتلال في العدوان الإسرائيلي على جنين".
وأضاف: إن "جنين تصدَّت لعدوان الاحتلال في ظل غياب السلطة وأجهزتها الأمنية، لذلك إذا حاولت السلطة اعتقال مطلوبين لن يكون هناك هدوء في جنين، خاصة في ظل رفض الشعب الفلسطيني لممارساتها".
وتواصل أجهزة السلطة، اعتقال المطارد وأحد قادة سرايا القدس مراد ملايشة والمقاوم محمد براهمة منذ قرابة أسبوع، بعد اعتقالهما على حاجز للأمن الوطني قرب طوباس في طريقهما لإسناد المقاومين في جنين.
وشهدت محافظة جنين الليلة الماضية، انتشارًا أمنيًّا مكثفًا من أجهزة أمن السلطة، وسط تعزيزات أمنية كبيرة من خارج المحافظة.
اقرأ أيضاً: خاطر: اعتقال أجهزة السلطة لمدير زكاة جنين طعنة في خاصرة المقاومة
وبيَّن الأخرس أن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وفصائله يرفضون سلوك السلطة وتنسيقها مع الاحتلال في ظل صمتها عن جرائم القتل، والتدمير وهدم المنازل ضده.
وأكد رفضه القاطع إقدام أجهزة السلطة على اعتقال رجال المقاومة أو التضييق عليهم بعد انسحاب الاحتلال من المخيم، معتبرًا "طرد الشعب لقيادات من السلطة في أثناء مشاركتها في جنازات الشهداء دليلًا عن رفضه لتقصيرها في القيام بواجباتها تجاه الفلسطينيين".
وتابع: "إذا بقيت السلطة على ذات النهج سينعكس على مصيرها انعكاسًا مخيفًا، خاصة أن الشعب الفلسطيني بات يضيق ذرعًا من تصرفاتها في اعتقال المجاهدين وملاحقتهم في كل مدن الضفة، مما سيدفع نحو تفجير الأوضاع في وجهها".
ودعا الأخرس، السلطة للتوقف عن سياساتها ووقف التنسيق الأمني والاصطفاف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومنع توغل الاحتلال ووقف الاستيطان، والهدم، والقتل في مدن الضفة.