أوضح القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة حقيقة ما حدث خلال تشييع جنازات شهداء جنين وقطع كلمة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول واعتراض شباب مخيم جنين على حضوره والوفد المرافق له.
وقال أبو عرة في بيان اليوم الخميس: "كنت بجانب الأخ أبي جهاد (محمود العالول) وصافحته عند صعوده على المنصَّة ولما حدث اللغط وارتفعت الأصوات والهتافات التي كانت تهتف للكتيبة تشويشًا على كلمته، ولم أسمع هتافًا واحدًا لحماس ولم ترفع لهم راية في المهرجان".
وأضاف: "حاولت تهدئة الأمور على المنصة وصرخت بصوت عال وأشرت بيدي للجمهور الغاضب عسى أن يسكت ولكن دون جدوى، وحاول الكثير من الإخوة احتواء الموقف مثل الأخ عطا أبو رميلة والأخ جمال حويل وغيرهم ولكن صوت الغضب كان أعلى من كل الأصوات المهدئة".
وتابع: "ثم نزلت عن المنصة وانحزت جانباً وحاولت مرة أخرة مع غيري تهدئة الشاب الذي كان يطلق النار وحاول إطلاق النار على المنصَّة وهو من كتائب شهداء الأقصى وليس من حماس".
اقرأ أيضًا: بالفيديو "برا.. برا".. مواطنون يطردون القيادي بفتح محمود العالول من جنازة شهداء جنين
وشدَّد أبو عرة على أن "من تكلَّم ومن حرَّض ليس من حماس وأتحدَّى أن يثبت أحد عكس ذلك، فالمشكلة مع مخيم جنين الذي يوجد بينه وبين السلطة علاقة ندّية وعدائية تاريخية لأسباب معروفة لدى الجميع، فلا تحولوا مشكلتكم الداخلية وتصدّروها لغيركم".
وأكد أن محاولة حرف البوصلة وتحويل المشكلة بين السلطة وحماس هو خطأ كبير، يرتكبه من يحرض على ذلك وحرض سابقًا في مرات مما أدَّى إلى ملاحقة لأبناء حماس في نابلس والخليل وغيرها.
وأشار إلى أن آخر الملاحقات بالأمس عبر محاولة إغلاق محال تجارية في نابلس أصحابها محسوبون على حماس واعتقالات في الخليل.
وأردف: "إن صراعنا المركزي مع عدونا جميعاً الذي يحتل أرضنا ويجتاح مدننا ومخيماتنا كما حصل مؤخراً في مخيم جنين والدمار الشامل للبنية التحتية الذي أحدثه فيه".
وأكمل: "ما تحقَّق من وحدة وطنية وميدانية حقيقية في مخيم جنين في مواجهة الاجتياح يجب أن نبني عليه في جميع المدن والمخيمات، لا أن نحطّمه خارج جنين ومخيمها الصامد".