حذر الناشط الفلسطيني أنس الأسطة، ومدير ومؤسس مؤسسة "قامات" لتوثيق النضال الوطني الفلسطيني، من التداعيات الخطير لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منع لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك من العمل في باحاته والتهديد باعتقال أي موظف من اللجنة في حال قيامهم بالعمل.
وقال الأسطة، في حديث مع صحيفة "فلسطين": إن لم تجد سلطات الاحتلال ردة فعل قوية ورافضة لقرارها العنصري، فستتغول على القدس والأقصى وستصدر قرارات جديدة تبيح لها التفرد به وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد الماضي، موظفي لجنة إعمار المسجد الأقصى من العمل في جميع أقسام اللجنة في المسجد.
وأكد الأسطة، أن سلطات الاحتلال تستغل انشغال العالم بقضاياه الداخلية لفرض سيطرتها على مدينة القدس وأماكنها الدينية والتاريخية وخاصة المسجد الأقصى المبارك.
ونبه أن الاقتحامات المستمرة للقدس والأقصى، وممارسة سياسة الإبعاد عن المدينة المقدسة بحق النشطاء والرموز الدينية، تهدف لإخلال المدينة المقدسة وإحكام سيطرتها عليها.
اقرأ أيضاً: عائلات مقدسية وخليلية تتنافس في إعمار الأقصى والإبراهيمي
واعتبر أن تلويح السلطة في رام الله، بالتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بالمدينة المقدسة، لم يعد يجدي نفعًا، داعيًا إياها لنقل الملف بشكل جدي إلى المحكمة ومعاقبة قادة الاحتلال على الجرائم اليومية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ودعا الأردن لتحمل مسؤولياتها والدفاع عن القدس والأقصى، كونها صاحبة الوصاية الهاشمية على المدينة المقدسة ودفع الاحتلال لوقف جرائمه هناك.
وأكد أن المقدسيين لن يتخلوا عن مقدساتهم فهم خط الدفاع الأول لحمايته والدفاع عنه وقادرون على إفشال مخططات الاحتلال هناك، داعيًا العالم العربي الإسلامي لدعم صمودهم وتوفير احتياجاتهم لمواصلة رباطهم ونضالهم في الباحات المقدسة.
وتواصل قوات الاحتلال قيودها وإجراءاتها العسكرية المشددة بحق المقدسيين والوافدين إلى المسجد الأقصى، وتجري عمليات تفتيش دقيقة عند أبوابه.