فلسطين أون لاين

تأخر صرف "الشؤون" أحد الأسباب    

أسواق غزة.. تشكو من الإقبال المحدود على شراء مستلزمات عيد الأضحى

...
أسواق غزة.. تشكو من الإقبال المحدود على شراء مستلزمات عيد الأضحى 
غزة/ رامي رمانة:

تشكو أسواق قطاع غزة من الإقبال المحدود على شراء مستلزمات عيد الأضحى، وساهم عدم تلقي أكثر من 80 ألف أسرة مخصصات الشؤون الاجتماعية في تراجع عملية الشراء إلى جانب توجيه الإنفاق نحو شراء الأضاحي.

ووصف بائع الملابس الرجالي، سالم حجاج، الحركة الشرائية بالضعيفة جدًا، على الرغم من تقديمه أسعار ملائمة.

وبين حجاج في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن الأسواق في العادة تعج بالمتسوقين قبل يومين من العيد، وهذا لم يحدث في الموسم الحالي.

ويبيع حجاج في متجره المشرف على شارع رئيس في مدينة غزة القمصان و"البلايز" بأسعار تتراوح (40-50) شيقلًا، والبناطيل المصنوعة من خامات "الجينز" و"القماش" بأسعار تتراوح (50-60) شيقلًا،  وجميعها مستوردة.

وقال حجاج:" إن الأسعار مناسبة، لكن ظروف الناس في قطاع غزة صعبة، فمن اشترى ملابس له في عيد الفطر فإنه يعيد ارتداءها في عيد الأضحى".

ويدفع حجاج نحو 6 آلاف دولار سنويًّا إيجار المحل، إلى جانب تكاليف تشغيلية ورواتب ثلاثة عمال لديه.

ولا يختلف الحال كثيرًا عند بائع الأحذية محمد أبو صفية، الذي وصف الحركة الشرائية بالسيئة رغم العروض التي يقدمها في محله.

وبين أبو صفية لصحيفة "فلسطين" أن الأوضاع المعيشية المتردية في قطاع غزة غيرت الأولويات لدى الناس، فهم يضعون اقتناء الملابس والأحذية في ذيل الاهتمامات.

وتتراوح أسعار الأحذية في متجره من (50-120) شيقلًا وهي مستوردة أيضًا، كما أنه يدفع نحو 6000 دولار ثمن إيجار محله ويدفع رواتب لـ4 عمال لديه.

فيما لفت بائع ملابس الأطفال عبد الله عواد، إلى أن الإقبال على شراء ملابس الأطفال متفاوتة، مبينًا أن بعض الأسر الميسورة تقتني كامل مستلزمات أبنائها، والبعض يقتصر الشراء على النواقص.

وأشار عواد إلى أنه حاول أن يقدم منتجات محلية ومستوردة لمرتادي محله، لكي تكون في متناول القدرة الشرائية لعامة الناس.

وبيّن أن متوسط أسعار بناطيل الأطفال تتراوح من (15-25) شيقلًا، والبلايز من (10-15) شيقلًا، في حين أن فساتين وأطقم البنات تبدأ من (60) شيقلًا وتصل إلى (130) شيقلًا.

ولم يتلق منتفعو الشؤون الاجتماعية الذين يصل عددهم في قطاع غز إلى نحو 81 ألف أسرة مخصصاتهم، والتي يحرك صرفها في العادة الأسواق. 

تقول منتفعة الشؤون الاجتماعية أم أنس الدباغ إنها اضطرت إلى النزول إلى السوق لاقتناء بعض المستلزمات الأساسية التي تحتاج إليها أسرتها في العيد، مبينةً أنها اكتفت بملابس عيد الفطر السابقة، فهي لا تملك مصدر دخل سوى مخصصاتها من الشؤون وتنفق منها على 3 بنات جامعيات.

ومن العوامل التي أدت إلى تراجع الإقبال على شراء ملابس العيد، توجه الأسر إلى شراء الأضاحي، فسبب ندرة الموارد المالية المتاحة فإن خيارات الأسر تنحصر بين الإنفاق على شراء مستلزمات العيد وبين شراء الأضحية هذا ما قاله المتسوق غسان أبو مهادي.

وأضاف أبو مهادي أنه اشترك مع أصدقاء له في شراء أضحية عيد الأضحى، وأن ثمنه حصة العجل تجاوز 2000 شيقل، مبينًا أنه سيعوض أبناءه لاحقًا حين قدوم موسم المدارس.