عدّ والد المعتقل السياسي الطالب عبد المجيد حسن، الصمت الفصائلي والمؤسساتي إزاء الاعتقالات السياسية التي تنفذها أجهزة السلطة بالضفة الغربية بحق طلبة الجامعات والنشطاء والمحررين، "جريمة".
وأكد الوالد ماجد حسن لصحيفة "فلسطين" أن اعتقال السلطة لنجله عبد المجيد جاء على خلفية فوز الكتلة الإسلامية في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيزريت، عادًّا ذلك دليلًا على رفض السلطة لـ"لصندوق الانتخابات".
وأشار إلى أن الانتخابات الطلابية التي جرت في 24 مايو/ أيار الماضي حسب أصول وقوانين الجامعة المعمول بها كانت انتخابات نزيهة ومهنية، وطرحت الكتل الطلابية فيها برامجها غير أن أجهزة السلطة ترفض نتائج هذه الانتخابات وتعاقب الطلبة على اختيارهم.
وتداول نشطاء فلسطينيون مقطع فيديو يظهر اعتقال أجهزة السلطة في 18 يونيو الجاري للطالب عبد المجيد حسن في حي عين مصباح برام الله، واعتدوا عليه بالضرب وأدخلوه في سيارة تابعة لهم واقتادوه معهم كما قاموا برش غاز الفلفل على شقيقه لدى محاولته التدخل.
وجاء اعتقال الطالب عبد المجيد، قبل يوم واحد، من تنصيبه لرئيس مجلس الطلبة في بيرزيت.
ووصف طريقة اعتقال السلطة لنجله بـ"الهمجية" بهدف الانتقام من الكتلة الإسلامية عقب فوزها بانتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت.
اقرأ أيضاً: كتل طلابية في بيرزيت تغلق حرم الجامعة رفضاً للاعتقال السياسي
وأكد تعرض نجله للتعذيب في سجون السلطة، بحسب إفادة المعتقلين المفرج عنهم، كما أكد حرمان السلطة للعائلة من زيارته أو إدخال الملابس والمستلزمات الخاصة به.
وشدد والد الطالب المعتقل على ضرورة قيام الفصائل الوطنية والمؤسسات الحقوقية والطلابية بمسؤولياتها؛ لوضع حد لانتهاكات السلطة وتجاوزاتها وتدخلاتها في المسيرة التعليمية.
يذكر أن جهاز المخابرات العامة في رام الله مدد اعتقال رئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، الأربعاء الماضي، لمدة 10 أيام.
وسبق أن تعرض جميع أفراد عائلة حسن للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.