فلسطين أون لاين

​معاصر القطاع تستعد لاستقبال موسم جني الزيتون والزراعة تؤكد رقابتها

...
غزة - صفاء عاشور

تستعد معاصر الزيتون في قطاع غزة لاستقبال موسم جني الزيتون، المتوقع بدؤه مطلع شهر أكتوبر المقبل، وذلك بتحديث آلات العصر لزيادة إنتاجيتها، وضمان الحصول على زيت صحي وذي جودة عالية، على وفق ما أفاد أصحاب المعاصر.

وأكد نصر أبو عودة صاحب معصرة للزيتون وسط القطاع أن معصرته أصبحت جاهزة بنسبة 100% لاستقبال الزيتون من المزارعين لعصره، مبينًا أنه عمل على تغيير بعض قطع الغيار واستبدال بها أخرى جديدة، ثم عصر بعض الزيتون للتخلص من الشوائب التي قد تكون عالقة بالآلات.

وقال أبو عودة لـ"فلسطين": "عملنا على زيادة الطاقة الإنتاجية للمعصرة لتنتج أربعة أطنان من الزيت في الساعة، وذلك بعد أن استوردنا آلة جديدة لعصر الزيتون ليصبح إجمالي الطاقة الإنتاجية للمعصرة يراوح من 12 إلى 15 طنًّا في الساعة".

وبين أن موسم عصر الزيتون يمكن أن يستمر هذا العام مدة تراوح من شهر إلى 40 يومًا، وذلك حسب الإنتاج المتوقع من الزيتون والكميات التي ستخصص للعصر بعد أن يخلل الناس ما يحتاجون له.

أجود الزيوت

ولدى سؤاله عن أجود أصناف زيت الزيتون أفاد أبو عودة أن كل الزيتون بأصنافه المعروفة يخرج زيوتًا جيدة، شرط أن تكون حبة الزيتون سليمة ولم تتخمر أو يصبها سوء تخزين.

وأكمل: "إن الثقافة الغذائية المعروفة والمنتشرة في القطاع تميل إلى الزيت السري، لكن فحوص المختبرات تشير إلى أن زيت K18 هو الأكثر جودة، وصحي أكثر من غيره من الزيوت".

وفيما يخص تأثير أزمة الكهرباء على عملهم ذكر أبو عودة أنهم وفروا للمعصرة مولدات كهربائية، وكميات لا بأس بها من السولار، لتشغيلها في أوقات انقطاع الكهرباء الطويلة، مؤكدًا أن أزمة الكهرباء أثرت على عملهم، ورفعت من تكاليف العمل لديهم.

تجهيزات ورقابة

من جهته أفاد رئيس البستنة الشجرية في وزارة الزراعة محمد الناقة بوجود 29 معصرة في قطاع غزة تستعد لاستقبال موسم الزيتون مطلع أكتوبر، لافتًا إلى أن المعاصر ستبدأ عملها بعد أسبوع من بدء الموسم.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "إن الوزارة علمت على زيارة المعاصر والرقابة عليها، والتحقق من جاهزيتها ونظافتها، والتزامها بالمواصفات المطلوبة، والشروط الفنية التي تضعها الوزارة ويجب على المعاصر الالتزام بها".

وبين الناقة أن المعاصر ستستقبل الصنف السري ثم الشملالي ثم K18، فوقت نضوج كل نوع هو الذي يحدد وقت إرساله إلى المعاصر، مشيرًا إلى أن K18 هو آخر الأصناف نضوجًا، ويكون ذلك في نهاية شهر أكتوبر.

وأكد أن الوزارة تعمل على مراقبة المعاصر طوال الموسم بعمل جولات صباحية ومسائية، وأخذ عينات من الزيت المعصور، لتحليلها في مختبرات وزارة الزراعة، لمراقبة مقاييس جودة الزيت ورقم الحموضة (PH) ورقم البروكسايد.

وحث الناقة المزارعين على الانتباه في أثناء عملية نقل الزيتون، وعدم تخزينه مدة طويلة، وعدم وضعه في أكياس ونقله بها إلى المعصرة، لأن ذلك يؤدي إلى تخميره، وتلف الحبة.

وأشار إلى أن المعاصر لن تعاني هذا العام من تكدس لأطنان الزيتون فيها، وذلك بسبب افتتاح معاصر جديدة، إضافة إلى تراجع إنتاج الزيتون هذا العام مقارنة بالعام الماضي، الذي توقعت وزارة الزراعة أن يصل إلى 20 ألف طن.