فجّر أشهر خبراء الزلزال في تركيا مفاجأة من العيار الثقيل حيال دعوته بضرورة توخّي الحذر في ولاية ملاطية الواقعة جنوب شرقي البلاد، جرّاء الهزات المتكررة التي تشهدها تلك المنطقة.
وشدّد ناجي غورور، الأكاديمي التركي وخبير الزلازل المعروف، على أنّ "الهزات المتكررة في ملاطية تبدو أمرًا طبيعيًّا بعد زلزال شهر فبراير، ولذلك يجب على السكان توخي الحيطة والحذر بعدما استنفذت المنطقة طاقتها جرّاء الهزّات المتكررة".
وقال غورور، إنّ "ما حّذرت منه هو صدع ملاطية الواقع شمال وشمال غربي المدينة، فهو استنفذ طاقته بعد الهزات المتكررة التي تضرب المنطقة منذ السادس من فبراير الماضي"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن التنبؤ بتوقيت زلزال مرتقب في ملاطية".
وطالب الأكاديمي التركي سكان المنطقة بضرورة تأمين بيئةٍ مقاومة للكوارث الطبيعية بما في ذلك الزلازل.
وعلى الرغم من أنّ دعوة غورور بتوخي الحيطة والحذر في ملاطية أثارت جدلًا واسعًا في البلاد، لكنّ خبراء آخرين عارضوا تحذيراته التي استند فيها على تضرر الصدع المحيط بولاية ملاطية.
وقال بولنت أوزمن، خبير الزلازل التركي: "لا يمكننا التنبؤ بازدياد احتمال حدوث زلزال في ملاطية من خلال النظر إلى الهزات الارتدادية فقط".
وأضاف "لسوء الحظ لا يمنحنا علم الزلزال معرفة متى سيحدث زلزال ما أو ما إذا كان خطر حدوث زلزالٍ آخر قد ارتفع".
وكان غورور الذي يُعدُّ أشهر خبير زلزال في تركيا قد طالب سكان ملاطية اليوم بضرورة توخي الحيطة والحذر جراء الهزات المتكررة التي تشهدها تلك المنطقة.
ويحظى خبير الزلازل بمتابعة كبيرة في بلاده، حيث يتابعه على موقع "تويتر" فقط أكثر من مليوني متابع.
وكان غورور، قد حذّر قبل أشهر من حدوث زلزال مدمّر في إسطنبول دون أن يحدد توقيته.
كما وصف خبير الزلازل، الزلزال المرتقب في إسطنبول بـ"زلزال مرمرة الكبير"، مطالبًا السلطات المحلية بما في ذلك بلدية إسطنبول بتوفير ما يلزم لمقاومة أيّ كارثة طبيعية قد تشهدها المدينة.
ورجّح غورور أن تبلغ قوة زلزال "مرمرة الكبير" نحو 10 درجات على مقياس ريختر. وطالب السلطات بالاستعانة بالعلم، لتقليص حجم الخسائر في إسطنبول حال حدوث هذا الزلزال.
ويستند غورور في توقعاته حول حدوث زلزالٍ مدمّر في مدينة إسطنبول على وجود "فجوة" ستحدث ما يُطلق عليه "زلزال مرمرة الكبير والمدمّر"، الذي ستبلغ شدته في بعض مناطق المدينة حوالي 10 درجاتٍ على مقياس ريختر وسيكون بمثابة زلزالين متاليين، لكن يمكن اعتبارهما 4 زلزال في وقتٍ واحد لشدة قوته.
وبحسب توقعات الخبير التركي فإنّ الشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول سيكون الأقل تأثيرًا بالزلزال من القسم الأوروبي من المدينة جراء الزلزال المتوقع الذي ستنخفض شدته إلى 9 درجات في أجزاء إسطنبول الموازية للساحل ونحو المناطق الشمالية.