فلسطين أون لاين

كيف يؤثر نوع الطعام والجو النفسي على تركيز طلاب الثانوية؟

...
كيف يؤثر نوع الطعام والجو النفسي على تركيز طلاب الثانوية؟

بدأ ما يعرف كل عام بمراثون الثانوية العامة، التي تحدد مستقبل الطلاب الجامعي بناء على المجموع الذي تمكنوا من الحصول عليه، وهو ما يسبب حالة من التوتر بين طلاب هذه المرحلة، وكذلك أسرهم.

وتوضح أسماء مراد، أخصائية علم الاجتماع والإرشاد الأسري أبرز العوامل النفسية التي يجب مراعاتها لضمان استقرار الحالة النفسية للطلاب خلال مدة هذه الامتحانات:

  • توفير جو من الهدوء الشديد في المنزل وتقليل زيارات الأهل والأصدقاء.
  • منع كل ما من شأنه التشويش على تركيز الطلاب.
  • تقليل النصائح الزائدة عن الحد لطلاب هذه المرحلة لتخفيف القلق عن كاهلهم.
  • عند شعور الطالب بضغط زائد عن الحد يجب السماح له بتفريغ شحنته بشكل مناسب، خاصة بالنسبة للبنات التي قد تجد في البكاء وسيلة لتفريغ هذه الشحنات، ثم بعد ذلك الاستماع لأبنائنا وفهم الصعوبات التي يواجهونها.
  • المشاركة مع أبنائنا من خلال مناقشة خطتهم للمذاكرة وفهم المواد الصعبة بالنسبة لهم.
  • توجيه الطالب للبدء بالأجزاء التي استطاع هضمها واستيعابها والتأكيد عليها حتى يعطي ذلك دافعا له وحافزا يزيد شعوره بالإنجاز ويدفعه لاستكمال مذاكرته بجدية.
  • تفضل المذاكرة في أوقات الصباح الباكر وعمل اختبارات تجريبية تحاكي الامتحانات.
  • دعم الطلاب بإعطائهم مساحة للترفيه عن أنفسهم خلال هذه الفترة حتى ولو لوقت قصير.
  • عقل الإنسان لا يستطيع استيعاب المذاكرة الطويلة المركزة، وبالتالي يجب إعطائه مساحة للراحة والنوم الجيد، حتى يستوعب المعلومات ويحدث تفريغ لها.
  •  توفير الأدوات المناسبة للطالب قدر الإمكان وتحضيرها قبل الذهاب للامتحان

اقرأ أيضا: الانتظار على أبواب التوجيهي.. دعم أبوي أم محض ادعاء نفسي؟

أهمية التغذية الصحية ومراعاتها

 وحول أهمية التغذية في فترة امتحانات يبين الدكتور عماد الدين فهمي استشاري التغذية العلاجية أن التغذية بشكل عام هي ثقافة وعملية تراكمية، ولا يمكن لطعام أن يحدث تغييرا جوهريا في تركيز الطالب خلال مدة الامتحانات فقط، مشددا على أن سوء التغذية في المراحل الأولى من العمر يؤدي لانحدار معدل الذكاء لدى الأطفال عندما يكبروا، ويزيد سلوكهم العدواني، ويؤثر على كل عمليات الجسم مستقبلا، مضيفا أن الهدوء وتوفير بيئة خالية من الضجيج، والنوم الجيد والبعد عن السهر لفترات طويلة عوامل مهمة للغاية.

ويضيف استشاري التغذية العلاجية أن الذكاء شقين أحدهما اجتماعي يكتسب من البيئة المحيطة، والشق الثاني خاص بذكاء الحساب والحفظ وغيره، والأخير يتأثر بعامل الوراثة من جهة وكذلك بالتغذية من جهة أخرى.

ويلفت فهمي إلى السلوكيات الغذائية التي يمكن مراعاتها خلال امتحانات الثانوية:

  • إدراك أهمية الماء، فالجفاف بكل صوره ودرجاته يقلل تركيز الطالب بنسبة لا تقل عن 20%.
  • تناول زبدة الفول السوداني مهم لأنها تحتوي على أوميجا 3.
  • شرب الحليب كامل الدسم، لأنه يحتوي على الكوليسترول الذي يعمل كمنسق للخلايا العصبية، ويصنع منه جدار خلايا الجسم.
  • البيض الذي يحتوي على كميات جيدة جدا من البروتين، و يأتي في المرحلة الثانية من الأهمية بعد لبن الأم ويحتوي على أحماض أمينية مفيدة وكوليسترول، ومواد تغذي المخ وتحسن الذاكرة.
  • الأسماك والتي تحتوي على الزينك والأوميجا 3 وهي مواد هامة للغاية.
  • اللحوم الحمراء التي تحتوي على البروتين والحديد والفيتامينات.
  • يعتبر البيض والفول بدائل مناسبة في حال عدم توفر اللحوم خاصة عند إضافة الليمون لها.
  • المخ يستهلك كميات كبيرة من السعرات أثناء عمله، ويعتمد في استهلاكه على حمض الجلوتاميك وحمض الأسبارتيك وهي متوفرة في البقوليات والبيض والمكسرات.
  • تجنب المعجنات، والحلويات، والأطعمة الجاهزة، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، وتقليل الكافيين الذي يسبب إدرار للبول واضطرابات النوم، ويؤثر بشكل سلبي على اليوريك أسيد.
المصدر / مواقع إلكترونية