واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاعتداء على مقابر المسلمين في مدينة القدس المحتلة، ونبش القبور، حتى طالت الحفريات الإسرائيلية أمس نحو ثمانية هياكل عظمية وجماجم.
وأفاد رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، الحاج مصطفى أبو زهرة، بأنه تم العثور أمس على قبر ضخم تحت الأرض (كأنه غرفة)، بعد أن جرفت آليات الاحتلال سقفه في مقبرة "مأمن الله" الإسلامية غربي القدس.
وأضاف، الإثنين 25-9-2017، أنه تم العثور على ثمانية جماجم بالإضافة لهياكل عظمية متناثرة داخل القبر الضخم، لافتًا إلى أن الاعتداء على المقبرة ما زال مستمرًّا.
وقال إن مشروعات تطويرية إسرائيلية تُقام على أرض مقبرة مأمن الله ومحيطها، حتى أكل الاحتلال ما مساحته نحو 70 بالمائة منها، لافتًا إلى أن مساحتها ما قبل بناء المشاريع الاستيطانية عليها كانت 200 دونم.
وأكّد أنه سيتم مراقبة حفريات الاحتلال في المكان، والتعدّي على حُرمات القبور، متابعًا: "نحن على يقين أن هذه الجماجم التي وُجدت هي لمسلمين دُفنوا هنا منذ سنوات طويلة".
وأدان رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، ما يقوم به الاحتلال من اعتداء مستمر على مقابر المسلمين، داعيًا جميع الجهات المعنية إلى التدخّل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أقام على مقبرة "مأمن الله" غربي القدس، عدّة مشاريع استيطانية من بينها؛ حديقة الاستقلال، متحف التسامح، المدرسة الدينية، وفنادق ومواقف سيارات ومتنزّهات ومحال لبيع الخمر، في اعتداء واضح على المقبرة وقبور المسلمين فيها.
ويوجد على أرض المقبرة التي أصبحت ذات طابع يهودي، قبّة كبيرة، شاهدة على أن كل المساحة التي أُقيمت عليها المشاريع الاستيطانية مؤخراً هي تابعة لأرض المقبرة الإسلامية.